قال عمر حجيرة رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة والبرلماني الاستقلالي، أن الجهة الشرقية وصلت إلى مرحلة "السكتة القلبية" فيما يتعلق بالاستثمار مضيفا خلال اللقاء الذي نظمته وزارة التجارة الخارجية اليوم الجمعة حول التصدير بمدينة وجدة أن الحكومة المغربية غائبة عن الجهة، بالرغم من أن الملك وفر لها جميع سبل إنجاح الاستثمار واستقطاب رؤوس الأموال، خاصة ما تعلق بالبنية التحتية لكن الحكومة يقول حجيرة "غائبة ولم تقم بدورها في جلب الاستثمار والمستثمرين"، مشبها الجهة كالبيت الذي يحتضن عرسا فالعريس والعروس موجودان لكن بدون مدعوين. حجيرة وجه كلامه بشكل مباشر إلى الوزير محمد عبو الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية بالقول "السيد الوزير عليكم نقل مشاكلنا إلى رئيس الحكومة وتبلغه بأنه من الصعب الحديث عن التصدير في منطقة تعتمد على التهريب، وأكثر من ذلك نحن في حرب دائمة مع الجزائر التي تصدر إلينا القرقوبي"، وطالب نفس المتحدث من الوزير إبلاغ بن كيران بضرورة إيفاد لجنة وزارية تنصت إلى مشاكل الفاعلين في المنطقة وإحداث الإقلاع الحقيقي لأن الأزمة في المنطقة "وصلت للعظم" على حد تعبيره، نافيا أن تكون جميع المشاكل الاقتصادية التي تتخبط فيها المنطقة والمغرب بسبب الأزمة المالية العالمية "كفانا من تعليق الشماعة على الأزمة المالية، العالم بدأ يتعافى من الأزمة فيما نحن نسير إلى الهاوية ونغرق أكثر". عبو من جانبه أكد أن اللقاء الجهوي الذي ينظم بوجدة حول التصدير هو خطوة في اتجاه خلق الإنصات والنقاش بين الفاعلين الاقتصاديين في المجال ومعرفة انتظارهؤلاء الفاعلين، كاشفا في هذا السياق عن أرقام قال بأنها تبرز أهمية الجهة في المنظومة الاقتصادية الوطنية واصفا إياها بالجهة الواعدة. وأكد نفس المتحدث أن معدل النمو السنوي للصادرات من سنة 2009 إلى 2012 بلغ في أهم القطاعات الإنتاجية التي تعتمد عليها الجهة 18 في المائة حيث كانت الفلاحة في المرتبة الأولى بتحقيق نمو سنوي قدره 22 في المائة تليها الصناعة المعدنية ب 17 في المائة قبل أن تأتني الصناعة الغذائية في المرتبة الثالثة والأخيرة ب 8 في المائة، مبرزا أن صاد رأت هذه القطاعات تشكل 75 في المائة من صادرات الجهة.