حرصت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، في ختام زيارتها الرسمية للمغرب، على التحذير من شبح البطالة المتفشية في صفوف الشباب. وبعد ما انتهت من تعداد المؤشرات الايجابية التي سجلها الاقتصاد المغربي في الفترة الاخيرة، وهنأت السلطات المغربية على ذلك، قالت لاغارد خلال ندوة صحافية عقدتها رفقة كل من وزير المالية ووالي بنك المغرب: "رغم كل شيء، البطالة في صفوف الشباب تبقى مهمة، وخلال هذا الصباح في لقاءاتي مع المسؤولين تحدثنا عن الوسائل التي يمكنها المساعدة في الحد منها". لاغارد جددت التذكير باهم توصياتها لدول المنطقة العربية المضطربة، من اجل تحقيق تنمية تلبي تطلعات الشعوب، وقالت إن هذه التوصيات تتمثل في تقوية العمود الاجتماعي من خلال طبقة متوسطة واسعة، وتقوية العمود الاقتصادي من خلال خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة، ثم الاستعمال الذكي للمال العام لتصبح الدولة مقننا ومصلحا اكثر منها مشغلا. الاصلاحات الحالية التي يعرفها المغرب في مجال المالية العمومية، اعتبرتها لاغارد تهدف الى بلوغ اطار ماكرو اقتصادي مستقر وتحقيق استهداف جيد لانفاق المال العام لفائدة الفئات الاكثر احتياجا له، اي استهداف الفئات الاكثر فقرا، "اما الذين يتوفرون على دخل كاف فلا يجب ان يستفيدوا من هذا الدعم"، تقول لاغارد.