تحول شارع محمد الخامس وسط العاصمة الرباط، ظهر اليوم الثلاثاء، إلى مسرح كبير من الضرب، والمطاردات، بعد تدخل أمني، استعملت فيه القوة، لتفريق اعتصام لأساتذة “الزنزانة 9″، كانوا يخوضونه تزامنا مع إضرابهم. التدخل الأمني القوي، الذي بدأ أمام مسجد السنة، وتجدد أمام قبة البرلمان وسط العاصمة، خلف عددا من الإصابات في صفوف الأساتذة، الذين رفضوا فض اعتصامهم، استجابة للتعليمات الأمنية، التي وجهت إليهم. وفي تصريح ل”اليوم 24″ على هامش احتجاجات، اليوم، قال الكحل أيوب، نائب المنسق الوطني لأساتذة “الزنزانة 9″، إن احتجاجات اليوم “كان هدفها الدفع لتستيقظ الوزارة، لأن أستاذ “الزنزانة 9″ يعانون الإهمال، والنسيان، والظلم، والحيف حتى من المباريات الداخلية، منذ ثلاث سنوات”. وأوضح الكحل أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، سبق له أن أقر شخصيا بعدالة، ومطالب أساتذة هذه التنسيقية، غير أن الإقرار لم تعقبه أي إجراءات عملية لرفع الحيف، الذي تتعرض له هذه الفئة، في استمرار لما قال الكحل إنه “سياسة الآذان الصماء”. وأوضح المتحدث ذاته، أن الأساتذة كانوا متوجهين، اليوم، إلى أمام مقر وزارة المالية، للاحتجاج، بشكل جماعي، غير أنهم فوجئوا بالتدخل الأمني لمنعهم من استكمال مسيرتهم، ما تحول لاعتصام، ثم تدخل أمني، معتبرا أن هذا التدخل “لا يعبر عن أننا في دولة الحريات، والديمقراطية”. ولخص الكحل أيوب، عضو التنسيقية، مطالب الأساتذة المحتجين، اليوم، في ترقية استثنائية مادية، وإدارية بأثر رجعي، معتبرا أنه “مطلب مشروع لأن الوزارة لم تعد توظف في السلم 9، ونحن لا زلنا قابعين فيه”. يذكر أن عددا من النقابات التعليمية قررت خوض إضراب وطني، غدا الأربعاء، تزامنا مع الذكرى الثامنة لحراك “20 فبراير”، وسط ترقب، لطريقة التعاطي الأمني مع هذه الاحتجاجات.