فتح حميد شباط النار على الحكومة وخاصة وزير الصحة الحسين الوردي ، واتهمه بمحاولة تشريد 30 ألف صانع ومركب أسنان رفقة عائلاتهم وتعريضهم للبطالة. وقال في معرض تأطيره للقاء مع ممثلي جمعية صانعي ومركبي الأسنان بالمغرب بأن الحكومة "تلجأ إلى أسلوب الشيطنة للإيقاع بين فئات الشعب المغربي،وبين فئة مهنية وأخرى، كخلق العداوة بين أطباء الأسنان وصانعي الأسنان، قصد إلهاء المواطنين عن الكوارث التي تتسبب فيها ". ووصفت الجمعيات المهنية لهذا القطاع تحركات الحكومة لتنظيم القطاع " بالتحرشات"بهم ،وطالبوا بإيجاد إطار قانوني يضمن لهم العمل بكل حرية وكرامة وخاصة وأن القانون التنظيمي المتعلق بمزاولة مهنة وصناعة وتركيب الأسنان ظل مجهولا المصير منذ إخراج ظهير 19 فبراير 1960 المتعلق بجراحي الأسنان والذي أشار في سطر مقتضب لمهنة صناعة وتركيب الأسنان . وتساءل اعضاء الجمعيات عن دور الحكومة في تأهيل القطاع الذي لايتعدى عدد العاملين به رسميا 4 آلاف طبيب للأسنان موزعين بطريقة غير منتظمة على الصعيد الوطني ، مما يجعل صانع الأسنان في نظرهم شخصا يقدم خدمة عمومية كان من المفروض على الدولة أن تقدمها ، ومنهم من كون نفسه بنفسه واستطاع الحصول على شواهد من مؤسسات خاصة تعنى بصناعة وتركيب الاسنان ، كما "أبرز ممثلو الجمعية المذكورة رفضهم لجميع التدابير الحكومية التي تريد قطع أرزاقهم حرمانهم من حقهم في العيش وتشريد أسرهم وعائلاتهم،في غياب أي بدائل معقولة،مطالبين بفتح حوار جدي ومسؤول من أجل توفير إطار قانوني لصانعي ومركبي الأسنان. وأوضح ممثلو الجمعية أن من شأن التدابير التي يريد وزير الصحة فرضها،أن ترمي بحوالي 30 ألف صانع ومركب أسنان في أحضان البطالة والتشرد .