تزامنا مع مثول القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، أمام محكمة فاس، اليوم الثلاثاء، في قضية مقتل الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد قبل ربع قرن، ووسط الجدل الحقوقي الكبير، الذي أثارته إعادة فتح ملف حامي الدين، على الرغم من أن القضاء سبق أن قال كلمته فيه، خرج عدد كبير من “الرفاق” للتظاهر أمام محكمة فاس، رافعين شعارات خطيرة تطالب بإسقاط النظام وحرق “الخوانجية”. وحسب مقاطع فيديو توثق لاحتجاجات، اليوم، أمام محكمة فاس، تزامنا مع محاكمة حامي الدين، رفع الرفاق، الذين قاموا بإنزال كبير شعار “الأرض للفلاح والمعمل للعمال فليسقط النظام فليسقط الإصلاح”، بالإضافة إلى شعارات دعت إلى حرق الإسلاميين، حيث رددوا فيها “باسم الشعب نشعلها نار نار في صفوف الخوانجية”. وفي مقابل الإنزال الكبير للرفاق، اليوم، ورفعهم شعارات مناوئة للإسلاميين، لم يوجه هؤلاء دعوات للاحتشاد أمام المحكمة في فاس، بينما حضر عدد من قيادات، ومناضلي حزب العدالة والتنمية لمآزة حامي الدين، إلى جانب هيأة دفاعه، التي تضم عددا من الوجوه، المعروفة في الحزب، فيما سجل غياب عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق للحزب، والذي كان قد سبق أن حضر المحاكمة الأولى لقيادي حزبه، دعما له. وكانت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في فاس قد عقدت الجلسة الأولى لمحاكمة حامي الدين، نهاية دجنبر الماضي، وقرر قاضي التحقيق في الغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف في فاس، متابعة عبد العالي حامي الدين بتهمة المساهمة في قتل الطالب اليساري عيسى آيت الجيد. وتقدمت جهات في يوليوز 2017 بشكاية حول وقائع سبق أن عرضت على القضاء عام 1993، وسبق لحامي الدين أن توبع حينها، وصدر في حقه، في أبريل 1994، حكما حائزا لقوة الشيء المقضي به بتهمة المساهمة في مشاجرة نتجت عنها وفاة، كما سبق لهيأة التحكيم المستقلة أن أصدت مقررا تحكيميا اعتبر أن حامي الدين قضى اعتقالا تحكميا.