يبدو أن الضغوط على دولة قطر التى ستستضيف نهائيات كأس العالم 2022 لن تكون قاصرة فقط على مسألة نقل موعد إقامة البطولة من الصيف إلى الشتاء بسبب حراراة الطقس فى دول الخليج العربى خلال فصل الصيف. صحيفة "جارديان" البريطانية فى تقرير لها كشفت عن وجود ضغوط من عدة منظمات اوروبية تطالب كلا من روسيا التى ستنظم مونديال 2018 وقطر بضرورة الحد من القوانين التى تمنع إباحة الشذوذ الجنسى بالبلدين.
وكانت الحكومة الروسية مؤخرا تعرضت لضغوط، وصلت لحد دعوة البعض لمقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية "سوتشي" في العام المقبل على خلفية القوانين التي تعاقب تعزيز "الشذوذ الجنسي" .
ومن المعروف أن الشذوذ الجنسي فى قطر غير قانوني، لذا ظهرت هذه الدعوات والتى كانت إحداها من بيارا باور مدير منظمة "كرة القدم بلا عنصرية فى أوروبا".
باور قال فى تصريحات نقلتها عنه "جارديان": " قطر واحدة من الدول القليلة التى لا يزال الشذوذ الجنسي فيها غير قانوني، وهناك أيضا تحديات كبيرة فيما يتعلق بالقانون الجديد الذى صدر بروسيا فيما يتعلق بكأس العالم ".
وتابع: " تريد قطر إستضافة البطولة في بداية عقد جديد، وسوف ترغب في تقديم وجه مرحب به دوليا وبمساعدة الفيفا، ونحن متأكدون من أنه سيكون من الممكن كسب ود القطريين فى هذا الموضوع بحيث تكون هى (قطر) متمشية مع بقية العالم ، فضلا عن ذلك يجعل هناك إمكانية لتغيير القانون (الشذوذ الجنسي) بدول أخرى فى منطقة الخليج والشرق الأوسط".
وأضاف: "الحقوق المدنية ،المشجعين واللاعبين من جميع الأجناس والأديان بالإضافة إلى الحياة الجنسية من القضايا التى تعد في حاجة الى التأكيد قبل الذهاب الى نهائيات كأس العالم في كلا من روسيا وقطر،
مدير المنظمة أختتم تصريحاته بالقول: "هذا الأمر سيكون تحديا كبيرا، ولذا علينا أن نتأكد من أن كرة القدم كما يقال أصبحت وسيلة للتغيير الاجتماعي، وهذه قضية كبيرة ".