عزز مستشارون بارزون من حزب الأصالة والمعاصرة تحالف الأغلبية بمجلس جماعة المحمدية، في ضربة قاضية لخطط كان المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، هشام آيت منا، يحاول بواسطتها إرباك حلف حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي (مجموعة العشرة). وشارك كل من محمد المفضل، رجل الأعمال المعروف، وسعيد بهلاوي، في دورة فبراير التي انعقدت اليوم الجمعة، معززين بذلك صفوف الأغلبية بعدد لا يستطيع الطرف الآخر تجاوزه. المفضل الذي كان نائبا في البرلمان باسم حزب الأصالة والمعاصرة، وأيضا رئيسا لجماعة المحمدية في الولاية السابقة، ضرب مخططات حزب الأحرار في الصفر، رغم أن جزء كبيرا من مستشاري البام يقف إلى جانب آيت منا المسنود باثنين من أعضاء الاتحاد الاشتراكي فقط، أحدهما المهدي مزواري عضو المكتب السياسي لحزب الوردة. واللافت للانتباه أن المفضل بعث باعتذار عن الحضور إلى كتابة المجلس يومين قبل انعقاد دورة فبراير، لكنه فاجأ المعارضة التي تخلفت عن الحضور، بتوقيعه بمعيّة مستشار آخر، في لائحة الحاضرين للدورة. وصادق المجلس بجميع الأعضاء الحاضرين على النقاط المدرجة في جدول الأعمال. وبهذه الكيفية يكون تحالف البيجيدي ومجموعة الاتحاديين العشرة، قد تحرر من أي ضغوط معنوية للمعارضة. ونفى مصدر من الأغلبية أن يكون تعزيز المفضل لفريق التحالف الأغلبي “صفقة تتضمن مقايضة ما”، معتبرا أن “الرجل قرر الوقوف إلى جانب تحالف لم ير فيه ما هو غير مناسب للمصلحة العامة”.