ينتظر أن يحل الملك محمد السادس، في الأيام القليلة المقبلة، بمدينة بني ملال، من أجل تدشين الطريق السيار الرابطة بين الدارالبيضاء ومدينة بني ملال، والتي انطلقت الأشغال بها منتصف أبريل 2010. وكشفت مصادر مسؤولة، أن هذه الزيارة ستكون أول نشاط ملكي، يعقب عودة الملك محمد السادس من الديار الفرنسية، موضحة أن تدشينا آخر، سيشرف عليه العاهل المغربي، ويتعلق الأمر بمطار جهوي بذات المدينة. ولم تستبعد نفس المصادر، زيارة الموكب الملكي لمدينة خريبكة، التي كان قد قضى فيها قبل حوالي سنتين مدة طويلة، أشرف فيها على عدد من المشاريع التنموية هناك. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الطريق السيار التي تبلغ طولها حوالي 170 كلم، والرابطة بين كل من البيضاءوبني ملال، كلف إنجازها ستة ملايير و50 مليون درهم من تمويل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الأوروبي للاستثمار وكذا البنك الصيني للتصدير والاستيراد. وقد تم تقسيمها إلى خمسة مقاطع هي بني ملال- قصبة تادلة (22 كلم ) وقصبة تادلة - وادي زم (40 كلم) ووادي زم- خريبكة (33 كلم) وخريبكة - بن احمد (38 كلم و500 متر) وبن احمد - برشيد (38 كلم و500 متر). وبالنسبة للمطار الذي سيتم تدشينه خلال نفس الزيارة، فقد رصد لانجازه غلاف مالي قدره 185,5 مليون درهم بتمويل مشترك من المكتب الوطني للمطارات ومجلس جهة تادلة أزيلال، إذ سيستوعب في مرحلته الأولى ما بين 150 ألف و200 ألف مسافر سنويا، ويضم محطة جوية على مساحة 1400 متر مربع ومدرج خاص بهبوط الطائرات من النوع المتوسط طوله 2500 متر وعرضه 45 مترا، إضافة إلى موقف خاص بالطائرات مساحته 1500 متر مربع وبرج مراقبة طوله 24 مترا مربعا.