أعطى الملك محمد السادس، أمس الاثنين، في جماعة أولاد يعيش، بإقليم بني ملال، انطلاقة أشغال إنجاز الطريق السيار، الرابط بين برشيدوبني ملال، والذي يمتد على طول 172 كلم، وسيتطلب إنجازه استثمارات بقيمة ستة ملايير و50 مليون درهم. ويهدف المشروع إلى مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي تشهدها جهة تادلة أزيلال والمناطق المجاورة، والمساهمة في النهوض بقطاعات الأنشطة الاقتصادية بالمنطقة، سيما الفلاحة والصناعة الغذائية والسياحة. وستستمر الأشغال بمشروع الطريق السيار برشيد - بني ملال إلى يونيو 2013. ومن أجل احترام هذا الجدول الزمني، جرى تقسيم المشروع إلى خمسة مقاطع، تهم بني ملال- قصبة تادلة (22 كلم)، وقصبة تادلة- واد زم (40 كلم)، وواد زم- خريبكة (33 كلم)، وخريبكة-بن احمد (38 كلم و500 متر)، وبن احمد- برشيد (38 كلم و500 متر). وتتضمن أشغال هذا المشروع، على الخصوص، تتريبات تقدر ب 35 مليون متر مكعب، وإنجاز 148 منشأة فنية، بينها، على الخصوص، أربعة جسور كبرى، على أودية بوكروم، وأم الربيع، ودرنة، والريشة، إلى جانب مفرق رئيسي للطريق السيار، سيمكن من ربط الطريق الجديد بشبكة الطرق السيارة، في اتجاه الدارالبيضاء، شمالا، ومراكش جنوبا. وجرت تعبئة الغلاف المالي للمشروع من خلال مساهمات الصندوق العربي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، والبنك الأوروبي للاستثمار، وحكومة جمهورية الصين الشعبية. ويعد مشروع الطريق السيار، برشيد- بني ملال، أحد مكونات العقد البرنامج، برسم الفترة الممتدة من 2008 إلى 2015، الذي وقع في ثاني يوليوز 2008 بطنجة، بين الدولة والشركة الوطنية للطرق السيارة. ويشمل العقد، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 15 مليار درهم، ويهم 384 كلم من الطرق السيارة، أيضا، مشاريع الطريق السيار المداري للرباط (41 كلم)، والطريق السيار الجديدة- آسفي (140 كلم)، والطريق السيار الدارالبيضاء- برشيد، عبر تيط مليل (30 كلم و500 متر).