أصدرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، تقريرا حديثا حول الوضعية الوبائية لفيروس الأنفلونزا في العالم، أشارات فيه إلى التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال محاربة الفيروس الذي أودى بحياة 16 شخصا في وقت وجيز. وقالت المنظمة، في تقريرها الصادر، أمس الأربعاء، إن المغرب ضاعف من قدراته على تشخيص فيروسات الأنفلونزا، مؤكدة أن فيروس انفلونزا الخنازير “H1N1 ” هو الأكثر انتشارا في المغرب خلال هذا الموسم. وفي ذات السياق، لا زالت المنظمة العالمية للصحة تعتبر الوضعية الوبائية للانفلونزا بالمغرب لا تثير القلق، فيما تصنف دولا من أوروبا وأمريكا، في وضع متقدم جدا فيما يخص انتشار الانفلونزا، وأعداد ضحايا الفيروس. وسبق للمنظمة العالمية للصحة، أن أكدت أنه كل سنة، يمكن لفيروسات الانفلونزا أن تمس كل الشرائح العمرية، وأغلبها تتماثل للشفاء دون اللجوء للأدوية، إلا أن خطر تفاقم الوضع والموت في بعض الأحيان، يواجه أساسا الفئات الأكثر هشاشة، ومنهم النساء الحوامل والأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر و خمس سنوات، والمسنين والذين يانون من أمراض مزمنة. ووجهت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، دعوة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير، النساء الحوامل والمصابون بأمراض مزمنة والأطفال الأقل من خمس سنوات، بالإضافة إلى العاملين في قطاع الصحة، لأخذ التلقيحات اللازمة تفاديا للإصابة بأي من الأعراض. واعتبرت المنظمة العالمية، أن كل الأشخاص يمكنهم المساهمة في انتشار الفيروس، عن طريق أخذ الاحتياطات اللازمة، مثل غسل الأيدي باستمرار، وتفادي الخروج في حالة الإصابة بأعراض الفيروس، والعطس في منديل أو في مرفق اليد.