تتجه أسرة يسرا الحبشي، الضحية الأولى لأنفلوانزا الخنازير، هذه السنة، والتي توفيت قبل أيام بإحدى مصحات الدارالبيضاء، نحو مقاضاة وزارة الصحة، بعد الاعتراف أمس بوفاة يسرا بسبب فيروز أنفلوانزا الخنازير (H1N1). وقال مصدر مقرب من الأسرة في اتصال ب”اليوم 24″، إن الأسرة تتشاور مع خبراء قانونيين، لإعداد الملف قبل التوجه نحو القضاء. وأوضح مصدر الموقع، أن سبب التوجه إلى القضاء، هو “وجود مؤشرات تؤكد إهمال الضحية، سواء بمصحة فاس أو الدارالبيضاء، وأيضا من طرف مصالح وزارة الصحة”. وبحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع، “لم يعطى للضحية الدواء المتعلق بالأنفلوانزا، بالرغم من أن الطبيب المعالج كان يخبر الأسرة بأنها كان عليها تأخذه كل ساعتين”. ويؤكد المصدر، أن المصحة وضعت نفسها في حرج، بعدما تضمنت فاتورة الاستشفاء ثمن الدواء الذي لم يُستعمل، قبل أن تخفض الفاتورة بنحو الثلث بعد الاحتجاج. يذكر أنه بعد ساعات مرت على نفي وزير الصحة أناس الدكالي، وفاة يسرا الحبشي بانفلونزا الخنازير، كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أمس الخميس، عن أن الوفاة جاءت بعد الإصابة أنفلوانزا H1N1 المعروفة بأنفلوانزا الخنازير. وكان وزير الصحة أنس الدكالي، قد أكد مساء أول أمس بالدارالبيضاء، أن لا علاقة لفيروس "إن وان إش وان" بوفاة السيدة يسرى الحبشي، وابنها ذو 7 أشهر داخل المستشفى الشيخ خليفة في الدارالبيضاء. وأكد الدكالي في تصريح صحافي، أن يسرى توفيت نتيجة تعفنات على مستوى الجهاز البولي، وعلى مستوى الجهاز التنفسي. وتوفيت يسرى الحبشي بداية الأسبوع الجاري بعد أزيد من 10 أيام على إصابتها بالفيروس وهي حامل، قبل أن يتم استخراج ابنها يوم السبت الماضي عبر عملية قيصرية، لكنه فارق الحياة أول أمس الثلاثاء، وتم دفنه بجوار والدته أمس الأربعاء بمقبرة الرحمة في الدارالبيضاء.