أعلن وزير الصحة، أنس الدكالي، أمس الخميس، في الرباط، عن تسجيل خمس حالات وفاة بأنفلونزا “أش 1 إن 1” على مستوى البنيات الصحية العمومية، والخاصة، مشيرا إلى أن حالات الوفيات هاته همت، بالخصوص، أشخاصا في وضعية هشة. وأوضح الدكالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أنفلونزا “أش 1 إن 1” هو النوع المتفشي خلال هذه السنة، وذلك على غرار “باقي بلدان العالم”، مؤكدا أن وزارة الصحة “ستواصل جهودها في إطار اليقظة الوبائية”. وأضاف الدكالي أنه من بين الأنواع الفرعية الثلاثة للأنفلونزا العادية، وهي أنفلونزا “أش 1 إن 1″، وأنفلونزا “أش 3 إن 2″، وأنفلونزا “ب”، فإن أنفلونزا “أش 1 إن 1” هي “النوع الفرعي، المتفشي هذا العام، على غرار باقي دول العالم”. وأبرز الوزير أن مواقع، ومراكز صحية، ومستشفيات، وعيادات، ومصحات، أبلغت الوزارة بنتائج المراقبة السريرية، والفيروسية، كشفت أن من أصل “20 في المائة من الأشخاص المصابين بأعراض الأنفلونزا، أو عدوى الجهاز التنفسي، فإن 97 في المائة منهم مصابون بإنفلونزا ( أ )، و80 في المائة منهم مصابون بأنفلونزا (أش 1 إن 1)”. وأضاف الوزير أن ذلك “يشكل المعتاد والمنحى العالمي خلال السنة الجارية”، مذكرا بأن السنوات السابقة شهدت تسجيل المعدلات المرتفعة. وقال الدكالي إن أنفلونزا (أش 1 إن 1) أصبحت “أنفلونزا بشرية”، مضيفا أنها تنتقل من شخص إلى آخر، وأنها “أصبحت أقل خطرا”، منذ عام 2011. وعبر وزير الصحة، في هذا الإطار، عن أسفه أنه “في موسم الأنفلونزا هذا، ولسوء الحظ، يمكن تسجيل وفيات”، مؤكدا أنه تم على مستوى البنيات الصحية العمومية، والخاصة تسجيل خمس وفيات همت، بشكل رئيسي، أشخاصا في وضعية هشة. ودعا الدكالي إلى مزيد من اليقظة من طرف كبار السن، والأطفال بين ستة أشهر، وخمس سنوات، والحوامل، والأشخاص، الذين يعانون أمراضا مزمنة، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والفشل الكلوي، والجهاز التنفسي. كما دعا وزير الصحة هؤلاء الأشخاص إلى اتباع “نظام صحي” من خلال غسل الأيدي عدة مرات، يوميا، وتجنب الأشخاص المصابين بالأنفلونزا مع استعمال المناديل الورقية. وذكر الدكالي بأن وزارة الصحة تنصح هؤلاء الأشخاص بالتلقيح ضد الأنفلونزا، خلال الحملة، التي بدأت في موسم الخريف وما تزال مستمرة. ودعا الأشخاص المصابين بالأنفلوانزا، الذين قد تتدهور حالتهم، إلى “زيارة العيادات، والمراكز الصحية، والمستشفيات القريبة منهم، في أقرب وقت ممكن، قصد الاستشارة”. وأكد الدكالي أن وزارة الصحة تواصل، يوميا، عملية اليقظة الوبائية على مستوى 375 مركزا صحيا لمتابعة تطور الأنفلونزا، مشيرا إلى أنه، حتى 31 يناير الماضي، كان هذا التطور عاديا، مقارنة مع السنوات السابقة. وأبرز وزير الصحة أنه كان هناك تأخر لمدة أسبوعين في ذروة الوباء، خلال العام الجاري، من دون تجاوز العتبة الوبائية بالنسبة إلى السنوات السابقة.