أصدرت منظمة الشفافية الدولية تقريرها السنوي، الخاص بمعايير الشفافية، والفساد حول العالم لسنة 2018، والذي تضمن 180 دولة. وحافظت الدنمارك للعام الثاني على التوالي على صدارة ترتيب الدول الأكثر شفافية في العالم بنتيجة 88 نقطة من 100، تلتها نيوزيلندا ب 87 نقطة. أما المغرب، فقد تمكن، حسب التقرير، من تحسين موقعه منتقلا من الرتبة 80 عام 2017، إلى الرتبة 73 عالميا، والخامسة عربيا ضمن القائمة، وهي الرتبة، التي تقاسمها مع دولة تونس. ويتم تصنيف الدول في المؤشر حسب سلم تنقيط من 0 إلى 100، حيث تمثل 100 أكثر درجات الشفافية. وأوضح التقرير أن المغرب واصل رفع حصيلته في مؤشر الشفافية والفساد، منتقلا من 37 نقطة في عام 2016 إلى 40 نقطة في عام 2017، ثم 43 خلال عام 21018. وبخصوص الدول العربية، فإن الإمارات العربية المتحدة احتلت المرتبة 23 برصيد 70 نقطة، وجاءت بعد كل من فرنسا، والولاياتالمتحدةالأمريكية، اللتين احتلتا المرتبة 21 و22 تباعا، متصدرة بذلك قائمة الدول العربية الأكثر شفافية. وجاءت قطر في المرتبة الثانية عربيا، و33 عالميا برصيد 62 نقطة، متقدمة بذلك على إسرائيل، التي جاءت بعدها في المرتبة 34، ثم عمان، التي جاءت في المركز الثالث عربيا و53 عالميا برصيد 52 نقطة. واحتلت كل من الأردن والسعودية المرتبة 58 عالميا مع أفضلية للأردن في التصنيف، والرابعة عربيا، فيما جاءت كل من المغرب، وتونس في المرتبة 73 دوليا، والخامسة عربيا، ثم الكويت سادسا، و78 عالميا، والتي سبقت تركيا، التي حلت في المرتبة 78 كذلك مع أفضلية للكويت. وصنفت كل من البحرين، والجزائر، ومصر، ولبنان ضمن مراتب متأخرة، من حيث الشفافية، حيث جاءت البحرين في المرتبة 99 عالميا، ثم الجزائر، ومصر (105 عالميا)، فلبنان في المرتبة 138. وتذيل قائمة الترتيب كل من جنوب السودان، وسوريا، والصومال. وأشار التقرير، الذي تصدره المنظمة، سنويا، إلى أن أكثر من ثلثي دول العالم (180 دولة، التي شملها التقرير)، حققت أقل من 50 نقطة، بمعدل 43 نقطة. كما أشار التقرير إلى أنه، منذ عام 2012، هناك 20 دولة حققت تقدما ملحوظا في التصنيف من خلال تبني معايير أكثر شفافية في الحكم، والإدارة، والاقتصاد، ومكافحة الفساد، من بينها الأرجنتين، وساحل العاج (كوديفوار)، في حين انخفض تصنيف 16 دولة أخرى بشكل ملحوظ كذلك، من بينها أستراليا، والتشيلي، ومالطا، مشيرا إلى الولاياتالمتحدة، التي فقدت 4 نقاط، مقارنة بالسنة الماضية، لتخرج بذلك من قائمة الدول العشرين الأكثر شفافية. وأضاف التقرير أن البلدان، ذات مستويات الفساد العالية، يمكن أن تكون أماكن خطرة على المعارضين السياسيين، وعمليا، فإن جميع الدول، التي يتم فيها إصدار أوامر القتل السياسي من قبل الحكومات، يتم تصنيفها على أنها فاسدة للغاية على مؤشر الشفافية العالمي. وتٌعد منظمة الشفافية الدولية، التي مقرها في برلين في ألمانيا، منذ 25 سنة، تقارير حول الفساد في العالم مستندة في دراساتها إلى جملة من المقاييس، والمعايير على مدى ديمقراطية البلد، وشفافية المعاملات الإدارية، والمالية، ومدى تشجيع الدول للتنافسية، ومناخ الاستثمار، ومحاربة الفساد.