يتظاهر محتجو السترات الصفر الذين كانوا بدأوا تحركاتهم قبل أكثر من شهرين، اليوم للسبت العاشر على التوالي، وسط مخاوف متجددة من حدوث أعمال عنف، ورغم بدء ايمانويل ماكرون “النقاش الكبير” الذي لا يبدو أنه هدأ غضب المحتجين. وردد العشرات من المتظاهرين، الذين تجمعوا في جادة الشانزليزيه، نقطة التجمع الرئيسية في باريس “ماكرون استقل”. وقال لوران نونيز وزير الدولة للداخلية إن السلطات أعدت “انتشارا أمنيا شبيها بنهاية الاسبوع السابق”. وكان تم نشر نحو ثمانين ألف شرطي ودركي في فرنسا أي ما يساوي عدد المتظاهرين، الأسبوع الماضي، منهم خمسة آلاف في باريس، بحسب إدارة الشرطة. ودعا منظمو احتجاجات العاصمة المشاركين إلى جلب “زهرة أو شمعة تكريما” لمن مات أو أصيب “من أجل القضية” منذ بداية حركة الاحتجاج في 17 نوفمبر 2018. وجاءت هذه الدعوة الجديدة في نوعها في باريس، بعد أسبوع، شهد جدلا كبيرا حول استخدام الشرطة بنادق الكرات الوامضة، التي تتفتت عند ارتطامها بالهدف، علما أن فرنسا هي من الدول الأوروبية القليلة جدا، التي تستخدم هذا السلاح الذي سبب اصابات خطرة بين المتظاهرين.