رغم التطمينات التي قدمها رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، للتجار، حول نظام “الفوترة” والمقتضيات الجديدة التي حملها مشروع مالية 2019، وتعهده بتعليقها إلى حين تعميق النقاش مع فئات التجار الغاضبين، نفذ التجار إضرابهم، اليوم الثلاثاء، ما تسبب في شلل تام للحركة الاقتصادية لمدينة إنزكان. وأكدت مصادر محلية ل”اليوم 24″، أن مدية إنزكان، استفاقت صباح اليوم الثلاثاء، على شلل تام في الحركة الاقتصادية، حيث لم يشمل الإضراب التجار فقط، ولكن وصل كذلك إلى المطاعم والمقاهي، في توقف تام للحركة الاقتصادية في المدينة التي تشكل قطبا اقتصاديا ليس في الداخل فقط، وإنما خطا عصبا أساسيا للتصدير نحو أوروبا وإفريقيا. ذات المصادر، أكدت أن الإعلان الذي سبق وعممه تجار إنزكان الأسبوع الماضي، معلنين فيه عن خوض إضراب على مدى يومين متتاليين، اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، وقعت عليه بعد ذلك جل النقابات والجمعيات التي ينتظم فيها التجار والمهنيون وأصحاب المقاهي والمطاعم وعرف شبه إجماع من مختلف الفاعلين الاقتصاديين في مدينة تتنفس التجارة. وعرف الأسبوع الماضي كذلك، عددا من الإضرابات التي خاضها المهنيون في مدن مختلفة، مطالبين الحكومة بالتراجع عن كل المقتضيات القانونية التي يراها التجار مجحفة في حقهم، داعين إلى وقف التدخلات الجمركية الأخيرة. وفي كلمة له، في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، الخميس الماضي، طمأن رئيس الحكومة التجار، والمهنيين، وأصحاب المهن الحرة، معلنا إيقاف الإجراءات الأخيرة، التي أثارت ردود فعل في عدد من المدن، إلى حين التواصل المباشر بين القطاعات الحكومية المعنية، وكافة الأطراف الممثلة لهذه الفئة، من أجل الوقوف على حقيقة الصعوبات، والبحث على الحلول المناسبة لها. وشدد العثماني أمام وزراء حكومته على أنه يتابع الموضوع شخصيا، وعن كثب، مع وزراء الاقتصاد والمالية، والصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، والداخلية، كما أكد أنه مستعد للتدخل، لإيجاد الحل المناسب لأي تجاوز غير مقبول.