في خرجة نارية، لتحدي تلميحات وزارة التربية الوطنية بالاقتطاع من الأجور في حق المحتجين المضربين عن العمل، قال عبد الإله دحمان، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن التهديد لن يوقف تنامي النضالات بل سيزيدها صلابة. وأكد دحمان في تصريح ل”اليوم 24″ أنهم توصلوا بخبر مفاده أن وزارة سعيد أمزازي تهدد بالاقتطاع من أجور المناضلين، وأن “أمزازي، يستغرب ما يقع في القطاع من النضالات المتواصلة، وهي ليست وليدة اليوم، بل هي نتيحة طبيعية لتعثر الحوار القطاعي منذ 2013”. ولفت دحمان، أنه كان المفروض على الوزير أمزازي عوض التهديد، أن يتجه إلى طرح مبادرة حقيقية، و”أما عن حديثه عن المستجدات في معالجة الملفات العالقة، فالنقابات تعلم سقف تلك المعاجلة، وطبيعتها وهي لا تستجيب لانتظارات الشغيلة”. وفي السياق ذاته، قال المتحدث ذاته:”لا زلت أصر على أن التهديد لن يوقف تنامي النضالات، بل سيزيدها صلابة، وأن المدخل لإيقاف الاحتقان هو نهج مقاربة، تحسم في القضايا المطروحة بجرأة، ومسؤولية. وزاد دحمان قائلا، إن “لغة التهديد، ليست إلا تصعيدا من الوزارة الوصية، لن يؤثر على استمرار نضالات الفئات المتضررة، مسنودة في ذلك بعموم الشغيلة التعليمية ، أما التنسيقيات فهي جزء من النضال داخل قطاع التربية الوطنية، ومن يراهن على اصطناع حالة تصادم مع مكونات الشغيلة التعليمية، وفئاتها، وبين العمل النقابي فأدعوه إلى قراءة التاريخ النقابي في القطاع. وخلص الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إلى أن الحل هو مبادرة على طاولة الحوار، تجتهد في إبداع الحلول، وليس التهديد بالاقتطاع والتخويف به. وخاضت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، إضرابا وطنيا احتجاجا على “المشاكل التي يعرفها القطاع” خلال الأسبوع الأول من السنة الجارية، كما هددت بالتصعيد، وذلك من أجل إعادة الكرامة للأسرة التربوية، وحث الوزارة والحكومة على تلبية الملف المطلبي للأسرة التعليمية.