قال عبد الإله دحمان، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن منطق نقابته هو "الحوار ثم الحوار ثم الحوار ثم النضال"، مضيفا أن نقابته قررت خوض وقفة احتجاجية إنذارية ضد الوزارة بعد تعنت الأخيرة في التعاطي الايجابي مع الملف المطلبي للنقابات التعليمية و من بينها الجامعة. و انتقد دحمان في تصريح ل"الرأي" تحويل الحوار القطاعي إلى مجرد جلسات استماع، في الوقت الذي تراكمت فيه عدد من الملفات التي تهم الشغيلة التعليمية، وفي مقدمتها النظام الأساسي،محذرا من مغبة لعب الوزارة على عامل الوقت "لاسيما نحن على بعد أشهر قليلة عن الانتخابات التشريعية". المسؤول النقابي عاد و انتقد من جديد السرية التي تعاملت بها الوزارة الوصية مع إسناد مناصب المسؤولية و التعتيم الكبير الذي رافق هذه العملية، متسائلا في الوقت نفسه عن مآل تقارير لجان التفتيش التي أدانت عدد من المسؤولين. وردا على سؤال "الرأي" حول الخطوات التي ستقوم بها الجامعة في حال لم تتجاوب الوزارة مع مطالب الجامعة، أكد المتحدث أن هذا القرار يعود لأجهزة النقابة، دون أن ينفي احتمال اتخاذ خطوات نضالية أخرى أكثر تصعيدا دفاعا عن العمل النقابي وعن مصالح الشغيلة. هذا وجدير بالذكر أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم قررت تنظيم وقفة احتجاجية مركزية يوم الأربعاء 17 فبراير أمام مقر وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بالرباط، وهي الوقفة الثانية بعد وقفة سابقة في يونيو 2013 ضد الوزير محمد الوفا آنذاك.