تفاعلا مع النقاش الكبير الذي أثارته صور منسوبة للقيادية في حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين، والتي ظهرت فيها بلا حجاب، خرج الشيخ السلفي حسن الكتاني بانتقادات شديدة اللهجة للإسلاميين المدافعين عنها. وقال الكتاني، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الجمعة، إنه تابع قضية ماء العينين والهجوم الذي تعرضت له، مضيفا أن ما استوقفه هو “طريقة تعاطي قيادات الحزب مع شعائر الله تعالى كالحجاب الشرعي الذي فرضه الله تعالى على المرأة المسلمة من فوق سبع سموات، وجاء الترهيب الشديد للمرأة المسلمة من تركه”. ووجه الكتاني انتقادات شديدة اللهجة لقيادات الإسلاميين الذين انتصبوا للدفاع عن الصور المنسوبة لماء العينين بالقول “الآن نجد قيادات كانت تهز المنابر وتناطح المخالفين في مدرجات الجامعات نصرة لشرع الله وأحكامه تتحدث بلغة علمانية عن الحريات الفردية وحرية الاختيار وما إلى ذلك”. واعتبر القيادي السلفي أن الحركة الإسلامية المغربية اليوم وصلت لمفترق الطرق، للاختيار بين الإسلام والعلمانية، متهما الإسلاميين بعدم اهتمامهم بالأحكام الشرعية، منهيا رسالته إليهم بالقول “لقد رفعكم الله بالإسلام فإن ابتغيتم العزة في غيره أذلكم الله”. يشار إلى أن وسائل إعلام تداولت، قبل أيام، صورا نسبتهتها إلى ماء العينين ظهرت فيها في العاصمة الفرنسية باريس بدون حجاب، كانت ماء العينين قد استبقتها بتدوينة تحدثت فيها عن “صور مفبركة”، قبل أن تخرج مجددا، أمس الخميس، لتتحدث عن نصائح الأمين العام العام السابق للحزب عبد الإله ابن كيران لها في هذه الحملة، والتي قال لها فيها أن الحجاب ليس تعاقدا بينها وبسن الحزب. وفجرت الصور المنسوبة لماء العينين جدلا واسعا ما بين الإسلاميين وخصومهم السياسيين، قبل أن ينتقل الجدل إلى داخل صفوف الإسلاميين، بين مبرر للصور المفترضة لماء العينين، ومتهم لها ب”النفاق”.