بعد ما يقارب الشهرين من وفاته في رحلة للهجرة السرية من المغرب نحو إسبانيا، أفرجت السلطات الإسبانية، اليوم الثلاثاء، عن جثة البطل المغربي في رياضة الكيك بوكسينغ، أيوب مبروك. مصادر خاصة أكدت ل”اليوم 24″ أن السلطات الإسبانية ترحل اليوم جثة مبروك، إلى جانب جثة مهاجر سري آخر قضى في الرحلة ذاتها، مشددة على أن سيارة الإسعاف التي تقل جثمان مبروك تستعد لمغادرة إسبانيا، لتصل إلى المغرب بحرا. يشار إلى أن أيوب مبروك، عنوان فاجعة انقلاب قارب للهجرة السرية كان يقل أزيد من عشرين شابا مغربيا، لا يتجاوز عمره 21 سنة، وحاصل على بطولة المغرب في رياضة الملاكمة لثلاث مرات، تحكي عائلته أن مثاله كان هو بدر هاري الذي أصبح من أشهر الملاكمين في العالم، قبل أن يقرر بشكل مفاجئ وسري الهجرة إلى أوروبا عبر “قوارب الموت”. وسبق لعائلة مبروك أن قصت ل “اليوم 24” تفاصيل رحلة تقفي أثره بعد هجرته سرا، حيث تعرفت عليه أمه عبر صورة جثته، التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسبانية، قبل أن يغمى عليها وتنقل إلى المستشفى، قبل أن تستوعب عائلة مبروك وباقي ضحايا الفاجعة، الذين ينحدر جلهم من نفس الحي بمدينة سلا، حجم الكارثة. وكانت “رحلة الموت”، التي انقلب خلالها قارب المهاجرين السريين المغاربة في السواحل الإسبانية، قد عرفت بفاجعة “لوس كانوس”، حيث كشفت وسائل إعلام إسبانية صورا لضحاياها، ما مكن عائلات “الحراكة” من التعرف على جثث أبنائها، قبل رفع مطالب إلى الحكومة بالتدخل لإعادتها.