على بعد أربعة أيام من حادث إحراق مواطن لنفسه بالطريق السيار بالدارالبيضاء، ارتاع المواطنون على مقربة من ملحقة عمالة مولاي رشيد، أول أمس الأربعاء، وهم يشاهدون النار وهي تلتهم جسد شاب آثر أن يقرع الولاعة في البنزين الذي يغطي جسمه بالكامل، احتجاجا على الأمن، أو لمشاكل عائلية، قبل أن يتم إنقاذه من طرف بعض الحضور، ونقله لقسم الحروق بالمستشفى الجامعي ابن رشد. وحسب مصادر “أخبار اليوم”، فإن الشاب البالغ من العمر 34 سنة، فضل صب قنينة بنزين على جسده، أمام مقهى مقابل ملحقة عمالة مولاي رشيد، وعلى مقربة من المسرح، كأنما يمثل المشهد الذي أراده أن يكون الأخير في مشاكله، ثم آذن للولاعة للاشتعال، وإيقاض النار الخامدة في صدره، التي سبقت النار المشتعلة في جسده لتحتل جسمه المتقلب من شدة الألم. وأفادت المصادر ذاتها أن الشاب المنحدر من حي المسيرة 3 التابعة لمقاطعة مولاي رشيد، كان في الليلة التي سبقت عملية محاولة انتحاره أمام الملأ، بمقر الدائرة الأمنية 28 بحي الفلاح، مما جعل بعض المتابعين للحادث يربطون الواقعة بحصول مشاكل مع عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية، حيث أشارت إلى أنه تعمد إحراق نفسه أمام العمالة احتجاجا على ما تعرض له من طرف الشرطة بالدائرة التابعة للمنطقة الأمنية مولاي رشيد. وأضافت المصادر عينها أنه من المحتمل أيضا أن يكون الشاب على درجة قصوى من الخلافات العائلية، مما دفعه إلى اللجوء لحرق جسده، مشيرة إلى أنه قد يكون يعاني مشاكل نفسية، دفعته إلى فقدان السيطرة على نفسه، وارتكاب الجريمة في حق نفسه، وهو ما شرعت عناصر الشرطة في التحقيق فيه، بالانتقال إلى قسم الحروق بالمستشفى الجامعي ابن رشد، حيث يرقد الضحية. وبالعودة لتفاصيل الحادث، فقد فاجأ الشاب المواطنين بصبه البنزين على جسده وإضرام النار فيه، مما دفع البعض إلى الإسراع لإنقاذه بمحاولة إطفاء الحريق، فيما تم استنفار عناصر الأمن والوقاية المدنية، ليتم نقل المصاب إلى مستعجلات سيدي عثمان، حيث تلقى الإسعافات الأولية، قبل أن يأمر الطاقم الطبي بنقله إلى قسم الحروق بالمستشفى الجامعي ابن رشد، لمباشرة علاجه من الحروق التي أصيب بها على مستوى متفرق من جسده. وجاء الحادث على بعد أربعة أيام من تعمد أربعيني إحراق جسده بالطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء والرباط، السبت الماضي، على مستوى منطقة سيدي البرنوصي، بعد أن صب البنزين على جسده وأضرم النار، حيث تم نقله إلى مستشفى المنصور بالبرنوصي، بعد محاولة إنقاذه.