بعد أيام من إطلاق لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، فعليا، لمسطرة مباشرة تسقيف الأسعار، بتوجيهه مراسلة إلى مجلس المنافسة، حسب ما تنص عليه المقتضيات القانونية، بعدما رفضت بعض الشركات الاستجابة لطلب تخفيض أسعار المحروقات ب60 سنتيما، ينتظر أن تبدأ سنة 2019، بانخفاضات جديدة في أسعار المحروقات. وينتظر أن تعرف الأسواق المغربية، ابتداءً من فاتح يناير 2019، انخفاضات جديدة في أسعار المحروقات، والتي ستمتد، طوال الخمسة عشر يوما الأولى، من الشهر ذاته، فيما يتوقع أن تصل الانخفاضات إلى 27 سنتيما في الگازوال، و20 سنتيما في البنزين. وفيما يتعلق بمقارنة الأثمان بين مختلف محطات التوزيع في الآن ذاته، يمكن تطبيق “محطتي” الإلكتروني من مقارنة أسعار مختلف محطات توزيع المحروقات، بعدما أحدث كآلية لتعزيز المنافسة، حتى يقصد المواطن المحطات، التي تبيع بالسعر الأدنى. وتأتي الانخفاضات الأخيرة في أسعار المحروقات، بعد إقرار الداودي بأن ربح بعض شركات المحروقات تجاوز درهمين لكل لتر، فيما كانت الدولة قد حددت هامش ربحها في 70 سنتيما للتر الواحد من "الديزل"، و60 سنتيما للتر الواحد من "البنزين". وأثار فريق العدالة والتنمية، خلال جلسة مساءلة رئيس الحكومة، موضوع عدم انخفاض الأسعار في المحطات، حيث انتقد محمد خيي، عضو الفريق في مجلس النواب، استمرار ارتفاع أسعار المحروقات، على الرغم من انخفاض أسعار البترول على المستوى الدولي، وقال: "لا نجد أي معنى لاستمرار سعر المحروقات في السوق الوطنية في المستوى، الذي كانت عليه عندما كان سعر البترول دوليا يقارب 80 دولارا للبرميل، في حين اليوم، يباع ب51 دولارا للبرميل، أي بانخفاض 37 في المائة من قيمته في بداية أكتوبر الماضي".