قال الناشط الحقوقي، اليساري أحمد أويحمان، إن الشرطة البلجيكية احتجزت أمس الأحد، ابنته “سناء محيدلي ويحمان”، وهي إطار عال، ومهندسة دولة في المكتب الشريف للفوسفاط OCP. وأوضح أويحمان، في بلاغ له، زوال اليوم الاثنين، إن “الأسباب مجهولة وغامضة”، وأوضح أن ابنته اعتقلت بمجرد نزولها في مطار “شارل لوروا” من الطائرة، القادمة من مطار مراكش المنارة، حيث تم احتجازها من طرف الشرطة البلجيكية دون “أسباب تستدعي ذلك”. وأضاف أويحمان، الذي يشغل منصب رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، “لا بد أن أشير إلى أن سفر ابنتي يستوفي كل الشروط القانونية، والإدارية، وتتوفر على جواز سفر لم تنقض مدة صلاحيته، وتذكرة سفر، وتأشيرة شينغن من مصالح سفارة بلجيكا في المغرب، كما تتوفر على مبلغ مالي من العملة الصعبة (الأورو)، تكفيها لبرنامج استجمامها، وزيارة خالتها في مدينة (Dynan) جنوببلجيكا”. وتابع الناشط الحقوقي ذاته أن “ما يزيد الأمر غموضا هو إقدام شرطة المطار على سحب الهاتف من ابنتي المهندسة الشابة، وتهديدها بقضاء عطلتها كلها في الاحتجاز، إذا لم توقع على وثيقة تؤكد فيها أنها تلتزم بعدم تكليف محام للدفاع عنها، وهو ما رفضته ابنتي المحتجزة”. وأضاف أويحمان “أشير إلى أن عنصرا من الشرطة البلجيكية، وفي إجابة عن سؤالي ما إذا يمكن اعتبار ابنتي في حالة اعتقال، وما هي التهمة الموجهة ضدها، رد في اتصال هاتفي: إنها في أمان، وهي جالسة في مكتب فيه مقاعد، ولن تخرج من هنا قبل يوم 27 من دجنبر الجاري، وتم قطع الخط”. وأكد أويحمان أنه، بحسب “خبير قانوني، يقيم في بلجيكا تواصلت معه، فإن ما يثير الغضب، والاستغراب الشديدين، أن الحجز لهذه المدة لا يتم إلا في حق من وجهت إليه تهمة الإرهاب بخلفية أمنية”.