نظم المجلس الأعلى للسلطة القضائية، مساء اليوم الخميس، حفل استقبال على شرف 21 وكيلا للملك، من بينهم امرأة واحدة، تم تعيينهم على رأس مجموعة من محاكم المملكة، بمقر محكمة النقض بالرباط. وفي كلمة له، أوضح محمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك، رئيس النيابة العامة، في الحفل الذي حضره ممثلون عن المعهد الدنمركي لحقوق الإنسان، إن عشرة وكلاء يتولون هذا المنصب للمرة الأولى، مشددا على أن هذا مؤشر دال على إقدام الجسم القضائي على تجديد نُخَبِه، وتعزيز صفوف المسؤولين بكفاءات جديدة، أغلبها من الشباب، تُوكل إليهم مسؤوليات حساسة يتطلبُ الوفاء بها التوفر على مؤهلات عالية والتحلي بأكرم الشيم وأنبل الصفات. وفي السياق ذاته، أبرز المتحدث ذاته، أن المسؤول القضائي اليوم، مطالب بأن يكون في نفس الآن، فقيها قانونيا، ومهندسا للعدالة، يستشرف المشاكل، والإشكالات، ويستبقها بحلول ناجعة، تحقق انسجام وتكامل أداء مكونات المحكمة، مع تحديث آليات ومساطر التصريف اليومي لحاجيات المواطنين من العدالة، وتأطير القضاة، ولاسيما الشباب منهم، وتوجيههم، وحمايتهم من كل المؤثرات التي قد تحد من عطائهم أو تنحرف بهم عن مسار القاضي الناجح. من جانبه، أكد محمد أوجار، وزير العدل، على أن العدل، أساس العمران، وأُن التنمية وركيزة كل بناء، حيث أكد الدستور في فصله الأول أن النظام الدستوري للمملكة قائم على أساس فصل السلط وتوازنها وتعاونها، مبرزا أن السلطة القضائية، بقدر ماهي مستقلة عن الجهازين، التشريعي والتنفيذي، إلا أنها جزء لا يتجزأ من سلطة الدولة، حيث القضاء مؤتمن على سمو دستور المملكة، وسيادة قوانينها، وحماية حقوق والتزامات المواطنة.” وعرج أوجار إلى الحديث عن قانون التنظيم القضائي الذي تمت المصادقة عليه أول أمس، مبرزا أن وزارته ملتزمة باتخاذ كافة التدابير لتنزيل مقتضياته بكل سلاسة و انسيابية، بما يضمن التسيير الاداري العادي للمحاكم، بتعاون وثيق مع المسؤولين القضائيين الذين أوكل لهم القانون مهام الإشراف على المسؤولين الإداريين. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد مصطفى فارس، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، الرئيس الأول لمحكمة النقض، على أن استقبال مسؤولين قضائيين جدد من الجيل الجديد يستحق الدعم، وشدد على ضرورة مواكبة الجيل الجديد، وتأطير عمله، لتجاوز كل ما قد يعترضه من عقبات وصعوبات. وحث فارس، المسؤولين القضائيبن على العمل الدؤوب، مضيفا أنه يستشعر ثقل الأمانة، والتهيب الذي يشعرون به باستحضار انتظارات الجميع منهم، تطلعات تزداد ملحاحية بالنظر إلى مواقعهم كمسؤولين جدد بدوائر قضائية ينتظر ساكنتها، وسلطاتها، ومجتمعاتها المدنية الكثير منهم.