أعلنت إسبانيا، الإثنين، تفكيك شبكة للهجرة السرية، هربت نحو 600 شخص من المغرب عبر البحر خلال العام الحالي. وقال بيان صادر عن الحرس المدني الإسباني: إنه "تم اعتقال أفراد شبكة المهربين التي تدعي أنها وكالة سفر، وأدخلت نحو 600 مهاجر مغربي إلى إسبانيا عبر البحر في 2018". وأضاف البيان أن "التحقيق سمح بتحديد هويات مسؤولي تلك المنظمة وعددهم سبعة"، وجميعهم مغاربة، وفق ما ذكرته صحيفة إلموندو. وأشار البيان إلى أن "أفراد الشبكة نسقوا عملهم كما لو أنهم وكالة سفر تستقبل (المهاجرين) على الشاطئ الإسباني، ثم تضمن لهم الانتقال بسيارة إلى أماكن لا تصل إليها الشرطة، وأخيرًا نقل الأشخاص بشكل خاص إلى كاتالونيا أو إلى إقليم الباسك". La @guardiacivil desarticula una organización delictiva que habría introducido ilegalmente 600 inmigrantes desde Marruecos a España por vía marítima. ➡️ Exigían a cada inmigrante un mínimo de 2.500 €. Se estima que han podido ganar 1,5 millones en un año.https://t.co/bISeTOmuhp pic.twitter.com/JWi03LPqHY — Ministerio Interior (@interiorgob) December 17, 2018 وأردف البيان قائلًا: إنه "قبل الرحلة، كان على المهاجرين دفع مبلغ يناهز 2500 أورو، ما جعل أرباح هذه المنظمة الإجرامية تصل إلى نحو 1.5 مليون أورو هذا العام". وكشفت التحقيقات أن "شقيقين" يسكنان في مدينتي "قادس" و"بالما دي مايوركا" نسقا العمليات، بالإضافة إلى عضو آخر تولى "التغطية الاستراتيجية" لوصول المهاجرين إلى إسبانيا. ونشرت وزارة الداخلية فيديو يوثق لتدخل الحرس المدني الإسباني أثناء العملية. ويُصنف طريق الهجرة البحرية الذي تنشطُ عليه الشبكة بغير الخطير مقارنة مع الطريق الشرقي الذي ينطلق من ليبيا وتونس عبر قناة صقلية إلى إيطاليا، وهذا ما يُفسر انتعاش تدفقات المهاجرين على السواحل الإسبانية هذه السنة، إذ تُقدر المنظمة الدولية للهجرة أنَّ نحو 55 ألف مهاجر وصلوا إسبانيا هذا العام.