كشف الزعيم اليساري بنسعيد أيت ايدر، أنه رفض تقبيل يد الملك الراحل الحسن الثاني، في أول لقاء جمعهما خلال ثمانينات القرن الماضي، ما أغضب عاهل البلاد حينها. بنسعيد وفي مذكراته التي عنونها ب«هكذا تكلم.. محمد بن سعيد»، قال إن أول لقاء له بالملك الحسن الثاني كان في بداية الثمانينات، حيث كان ذلك بمناسبة سفر وفد مغربي إلى أديس أبابا للمشاركة في لقاء لمنظمة الوحدة الإفريقية، وكان ذلك بالإقامة الملكية بفاس، يقول بنسعيد: «جاء دوري لأسلم على الملك فاكتفيت فقط بوضع يدي على كتفه.. لكن ما إن هممت بالانصراف حتى استوقفني وسألني بنبرة ذات مغزى. «شكون أنت».. فكان أن أجبت بنفس النبرة.. «بنسعيد»، وغادرت. عند عودة الوفد من أديس أبابا، يقول أيت إيدر بعث إلي إدريس البصري وزير الداخلية، من يطلب مني أن أقبل يد الملك عند لقائه.. لكنني، يقول أيت إيدر، اكتفيت ثانية بوضع يدي على كتف الحسن الثاني، وهممت بالانصراف، إلا أنه استوقفني وقال لي، «المخزن عندو تقاليد خصك تحترمها»، ولم أجبه، وانصرفت إلى حال سبيلي، يقول بنسعيد.