في تطورات ردود الفعل، التي أعقبت قرار قاضي التحقيق باستئنافية فاس، بشأن متابعة القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، في ملف مقتل الطالب أيت الجيد بنعيسى، خرج المستشار البرلماني بجهة فاسمكناس، علي العسري، بتدوينة كشف من خلالها ” دليل براءة ” حامي الدين، وهو الدليل الذي وصفه ب” العلمي والعقلي”. وأكد العسري أن بنعيسى أيت الجيد قُتل سنة 1993، واعتقل في أحداث المواجهة الحديوي والرماش وحامي الدين، وأدينوا جميعهم بسنتين حبسا نافذا، حتى أُفرج عنهم سنة 1995، وطيلة السنتين، يضيف العسري، لم يصدر أي بيان للفصيل القاعدي، أو مسيرة ذُكر فيها اسم عبد العلي حامي الدين كقاتل، مع أن في تلك الفترة كان الكثير من رفاق بنعيسى من عاش الأحداث، ويتذكرون ما وقع، وكل ما كان يذكره الفصيل الطلابي أن القاتل ما زال حرا، وأنه يدرس بكلية العلوم، علما أن حامي الدين كان يدرس في كلية الحقوق. نبه العسري، القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن حامي الدين عاد إلى الدراسة سنة 1995، في وقت كان تيار القاعديين في أوج قوته، ولم يكن الرميد وزيرا، وكان حامي الدين يمشي بينهم. وتحدى المتحدث نفسه أن يأتي أحد ببيان أو مقال أو حوار ذُكر فيه اسم حامي الدين قبل 2012، ذلك أنه منذ هذا التاريخ شُرع في ذكر اسمه، تزامنا مع اكتساح الحزب للانتخابات، وترأسه للحكومة، ومواقف حامي الدين السياسية والحقوقية القوية.