بدعوة رسمية من الحكومة، تقوم تيندايي أشيومي، المقررة الخاصة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية، والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، بزيارة للمغرب في الفترة ما بين 13 و21 دجنبر2018. وتندرج هذه الزيارة في إطار التعاون المتواصل للمغرب، وتفاعله الدائم مع منظومة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، ولاسيما آليات الإجراءات الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان حيث استقبلت المملكة ما بين سنتي 2000 و2016 إحدى عشرة زيارة لخبراء مستقلين ومقررين خاصين وفرق عمل معنية بمعالجة عدة قضايا تشمل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوق الفئوية والحقوق الموضوعاتية. ومن المقرر أن تلتقي المقررة الخاصة في زيارتها التي تدوم تسعة أيام، بوزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، كما ستقوم بلقاءات واسعة مع مسؤولي القطاعات الحكومية المعنية، ويتعلق الأمر ب”وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة ووزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ووزارة الثقافة والاتصال ووزارة الشغل والإدماج المهني، ووزارة الشباب والرياضة، والوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة. هذا بالإضافة إلى عدد من رؤساء وممثلي الهيئات والمؤسسات الوطنية المعنية، كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والنيابة العامة، ولجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، ثم الرابطة المحمدية للعلماء ومجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، ولقاءات مع بعض منظمات المجتمع المدني، كما ستقوم خلال هذه الزيارة أيضا بزيارة بعض أماكن الحرمان من الحرية. ومن المقرر أن تنتهي مهمة الخبيرة الحقوقية هذه بإعداد وتقديم تقرير “قطري” لمجلس حقوق الإنسان بجنيف .