كشفت وزارة الداخلية التونسية، مساء اليوم الثلاثاء، تفاصيل اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري أحد رواد مشروع الطائرات بدون طيار بكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد عدد من قيادات وزارة الداخلية مساء اليوم الثلاثاء للكشف عن تفاصيل اغتيال الزواري والتي تمت شهر دجنبر 2016. وبررت الداخلية التأخير في كشف الحقيقة ل”صمت استراتيجي” من المؤسسة الأمنية بهدف استدراج الأشخاص الذين نفذوا العملية. وذكرت أنها كشفت بالصور والأسماء الحقيقية امدبري عملية الاغتيال، ومعرفة تفاصيل الحادثة. وأوضحت الداخلية التونسية أن نحو 20 فريق عمل شاركوا في التحضير وتنفيذ عملية الاغتيال، واصفا الإمكانات البشرية والمادية التي توفرت لتنفيذ عملية الاغتيال ب”الكبيرة جدًا”. وبحسب الضابط المتحدث في المؤتمر فإن أحد منفذي الاغتيال نمساوى يدعى كرستوفير قدم نفسه على أنهم مهتم باختراعاته خاصة التحكم بالغواصة عن بعد. واغتيل الزواري (49 عاما) -وهو مهندس طيران- في دجنبر 2016 بالرصاص على أيدي مجهولين أمام بيته وهو داخل سيارته في مدينة صفاقس وسط تونس. وأصيب الزواري بعشرين طلقة نارية أدت إلى استشهاده على الفور، بعد أن استقل سيارته عقب خروجه من منزله. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في حينها أنها اعتقلت مواطنة تونسية لها علاقة بعملية القتل التي استهدفت المهندس الزواري بعد استدراجها للعودة من إحدى الدول الأوروبية. وذكرت الوزارة أنه “تمّ حجز أربع سيارات استعملت في تنفيذ الجريمة، ومسدسين وكاتمي صوت استعملا في العملية”. وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت أن الزواري أحد المنتسبين لها منذ 10 سنوات، وكان أحد رواد مشروع طائرات “الأبابيل” بدون طيار التي استخدمتها خلال العدوان الأخير على غزة صيف 2014. وقالت القسام إن “يد الغدر الصهيونية الجبانة اغتالت القائد القسامي (يوم 15/12/2016) في مدينة صفاقس بالجمهورية التونسية”. وأكدت أن عملية اغتيال الزواري في تونس “اعتداء على المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام”، مشددة على أن “على العدو أن يعلم بأن دماء القائد الزواري لن تذهب هدرًا ولن تضيع سدى”. ولا يُعلن جهاز (الموساد) الإسرائيلي عادة عن عملياته الخارجية التي يغتال فيها شخصيات من المقاومة، أو شخصيات تتعاون معها، لكن وسائل إعلام إسرائيلية تُلمّح إلى ذلك.