يبدو أن مهرجان مراكش الدولي للفيلم، رغم ما يحسب له، عليه مؤاخذات كبيرة، إذ لم يراع ولم ينظر ما يمكن ويفترض أن يقدمه للممثل الذي يشارك فيه، رغم «وقفة التأمل» التي دخلها وغاب العام الماضي. قول يزكيه رأي الممثل الشاب، ربيع القاطي، الذي وجه انتقادا إلى إدارة المهرجان في هذا الصدد، وهو الانتقاد نفسه الذي يكرره عدد من الممثلين الموهوبين والمقتدرين في كواليس المهرجان، وإن لم يعلنوه كما فعل ربيع القاطي، الذي يتساءل عن سبب إغلاق الباب في وجه الممثل المغربي لتوسيع دائرة علاقاته المهنية دوليا. ويقول في هذا الصدد: «لما لم يخلق المهرجان مساحات للربط والتواصل بين المبدعين المغاربة ومن يماثلهم من الكبار الأجانب من منتجين ومخرجين وغيرهم؟». وأوضح ربيع القاطي أن «عددا مهما من الممثلين المغاربة لديهم أرشيف حافل بالعطاءات والمشاركات في أعمال عالمية بارزة، لكن الظل هو ما يختار لهم، ومؤسف جدا أن تحضر مهرجان مراكش بصفتك فنانا لك مكانتك، ولا تستطيع أن تلتقي اسما بارزا حل في مهرجان كبير ينظم بوطنك، وهو أمر على النقيض تماما مما قد تحصل عليه في مهرجان خارج المغرب، فتجده يتيح لك هذه الفرصة!». النجم المغربي الشاب ربيع القاطي، الذي اختار أن يحيي نجم نجوم هوليود، روبرت دينيرو، بطريقته الخاصة، لحظة تكريمه بقصر المؤتمرات في ثاني أيام المهرجان، نادى الأسطورة، في اللحظة التي غالبته فيها دموعه، قائلا: «نحبك أيها الفنان العظيم» باللغة العربية، لكن المنشطة الواقفة كتمثال لم تترجم ذلك في حينه، والقاعة صامتة، فأعاد ربيع القول بالإنجليزية وهو ما تفاعل معه دينيرو، الذي غادر المغرب، زوال يوم الاثنين الماضي، بقول شكرا! قبل أن يستأنف كلمته بمناسبة تكريمه.