“احاول دائما أن أجد ذلك الجانب التعاطفي مع الأدوار التي أتقمصها، مهما كانت سيئة، لكن ذلك غير ممكن مع شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لذلك أرفض أن ألعب دوره في فيلم !”… هكذا وباحتقار وغضب غير مبطنين عبر نجم هوليود الكبير ، روبير دينيرو ، عن استيائه ورفضه لشخصية رئيس بلده جملة وتفصيلا بسبب سياسته، التي وصفها ليلة تكريمه بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بالعنصرية والقائمة على “إقصاء الغير”. دينيرو، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية عقدها، بقصر المؤتمرات، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي منحه نجمته الذهبية هذا العام، قال معلقا على سياسة رئيس بلاده: “أراقب وأنتظر كل يوم أن أجد جانبا يجعلني أتعاطف مع شخصية ترامب، لكن هذا يبدو أمرا مستحيلا”. وأكد أنه ليس لديه أدنى اهتمام ليجسد تلك الشخصية. وبخصوص أفلامه المفضلة، التي يحب معاودة مشاهدتها، كشف روبيرت دينيرو أنه لا يشاهد أفلامه القديمة، “لا وقت لدي لمشاهدة الأفلام”. هل باستطاعة السينما تغيير العالم؟ سؤال رد عليه النجم العالمي بالقول إنه ربما للفنون الأخرى، كالمسرح والتلفزيون، القدرة على ذلك وكذلك منصة “نيت فليكس”، ربما بإمكان كل ذلك أن يساهم ولو بقليل في تغيير العالم. وتحدث دينيرو، في لقائه مع الصحافة المغربية والدولية، عن دراسة الدراما والسينما، مؤكدا ضرورة دراسة السينما والدراما في المعاهد والجامعات المتخصصة، معتبرا التكوين الأكاديمي أمرا مهما جدا لمن أراد أن ينطلق في مسيرة مهنية ناجحة. واعتبر دينيرو أن الموهبة وحدها لا تكفي ومن الضروري الخضوع لدروس تدريبية واكتساب المزيد من الخبرة لصقل مواهب الشباب ليكونوا نجوما في سماء الفن السابع، يقول نجم نجوم هوليود. وحول فيلمه الجديد “ذي اريش مان”، الذي جسد فيه دور فرانك شيران الملقب ب”الإيرلندي”، والذي أنتجه المخرج مارتن سكورسيزي للمنصة العالمية “نيت فليكس”، قال دينيرو إنه مرتبط وعاشق للشاشة الكبيرة، وعبر عن أسفه لاختفائها، لكنه استطرد قائلا: “هناك مسألة المال الذي تحصل عليه مقابل عرض هذه الأفلام على القنوات، لكنني أظل عاشقا للشاشة الكبيرة وآسف حقا على اختفائها”.