لم تمنع مباراة فريق الرجاء البيضاوي ضد فريق فيتا كلوب الكونغولي، التي أجريت أمس الأحد على أرضية ملعب الشهداء بالعاصمة الكونغولية كينشاسا برسم إياب المباراة النهائية، الجمهور المراكشي من لقاء النجم الأمريكي روبير دي نيرو بساحة "جامع الفنا" بمراكش، حيث قدم هذا الأسطورة أحد أفلامه الرائعة. واكتملت فرحة الجمهور المغربي بلقاء نجمه المفضل بأعرق ساحة في المدينة الحمراء، بتتويج فريق الرجاء بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وجدد دي نيرو التعبير عن سعادته بلقاء المغاربة مكتفيا بالقول وهو يقدم مخرج فيلمه ... "أحبكم وسعيد بلقائكم". لقاءات روبير دينيرو الذي كرم في ثاني أيام الدورة 17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تجددت مع عشاق أفلامه، بمن فيهم أهل الصحافة والإعلام، حيث أكد خلال ندوة صحفية عقدت بقصر المؤتمرات بمدينة النخيل، أنه سيظل مرتبطا بالشاشة الفضية، رغم الارتباطات الفنية التي ستربطه مع منصة "نيتفليكس"، المنتظر أن تعرض أفلامه المقبل، وقال، "المنصة ستفتح لنا الأبواب لإيجاد التمويل اللازم للأفلام، دون أن ننكر أن للسينما رونقها وطعمها الخاص، علما أن الفن والسينما خلقا لمد أواصر التعاون بين دور العرض ومنصات البث الدولية". ولمح ضيف شرف النسخة 17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، لمشروع عمل سيجمعه بالنجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو قريبا، دون أن يفوت دي نيرو الفرصة للحديث عن فيلمه المرتقب الذي سيحكي سيرته الذاتية، مؤكدا أنها فكرة طرحت قبل سنوات، لم يتم التحضير لها بعد، لكنه بصدد البحث عن سيناريو مميز، وفريق عمل يستطيع أن يعيده إلى سن الشباب عن طريق الماكياج. وتحدث دي نيرو أيضا عن تجربته في مجال الإخراج، وقال، "وددت أن أحظى بتلك التجربة وأن أضع قراراتي وأن أتعلم من أخطائي، ومن الممكن أن أكرر تجربة الإخراج في حال وجدث نصا مثيرا للاهتمام".
وفي رد على سؤال حول مدينة هوليوود التي كانت تصنف مدينة السحر والسينما قال النجم الأمريكي، "إن أمريكا في وضع غريب، لكني أعتقد أنه مازالت هناك فرصة لإنجاز أفلام جيدة بعد مرور الإدارة الحالية". الجدير بالذكر أن روبير دي نيرو حظي في ليلة تكريمه في استقبال حار وحافل لدى وصوله إلى البساط الأحمر للمهرجان، فلم يستطع النجم الأسطورة التحكم في دموعه التي غلبته من فرط الفرحة والتأثر لدى تسلمه نجمة المهرجان الذهبية من صديقه ورفيق دربته المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي.