بعد الجدل الكبير الذي أحدثه اقتراح رئيس البرلمان الحبيب المالكي لزميلته في الحزب بديعة الراضي، لتمثل المؤسسة التشريعية في “هاكا”، خرجت نائبته في رئاسة الغرفة الأولى للبرلمان، لتؤكد أنه لم يستشر مكتب المجلس في هذه القضية. وقالت ماء العينين، في تدوينة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مساء أمس الأربعاء “تلقيت عدة اتصالات للتساؤل حول دور مكتب مجلس النواب في اختيار العضو الذي يعين بقرار لرئيس مجلس النواب كما ينص على ذلك القانون”، مضيفة “أود أن أوضح أن مكتب مجلس النواب لم يناقش أبدا هذا الموضوع ولم تتم إثارته أمامه لا تصريحا ولا تلميحا”. وأكدت ماء العينين أن التعيين تم بمبادرة حصرية لرئيس المجلس في قراءة خاصة للقانون، معتبرة أن طريقة التعيين خالفت مقتضيات النظام الداخلي2017 (المادة 347)، والتي تشير إلى سهر الرئيس بخصوص هذه التعيينات على مراعاة مبادئ التمثيلية والتناوب والتنوع والتخصص والتعددية. كما خالفت خطوة المالكي، بالنسبة لماء العينين، قرار المجلس الدستوري رقم 17/3، حيث اشترط في هذه التعيينات إجراء الرئيس لاستشارات مسبقة مع أعضاء المكتب ورؤساء الفرق والمجموعات النيابية. وكان الملك قد استقبل، الاثنين الماضي، لطيفة أخرباش، وعينها رئيسة للهيأة العليا للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، إلى جانب كل من نرجس الرغاي، وجعفر الكنسوسي، وعلي البقالي، وعبد القادر الشاوي، وعينهم أعضاء جددا في المجلس، بالإضافة إلى فاطمة بارودي، وخليل العلمي الإدريسي، المعينين من طرف رئيس الحكومة، وبديعة الراضي، المعينة من طرف رئيس مجلس النواب، ومحمد المعزوز، الذي تم تعيينه من قبل رئيس مجلس المستشارين، كما عين الملك بنعيسى عسلون، مديرا عاما للمجلس.