تزايدت في الآونة الأخيرة شكاوى منخرطي شركة اتصالات المغرب في مدينة طنجة، من رداءة خدمات الزبناء في مختلف وكالاتها التجارية، وأيضا من اضطراب دافعية صبيب الأنترنيت وشبكة الاتصال، وهو الأمر الذي كان سببا خلال الأيام الماضية في اصطدام مواطنين مع مسؤولي النقط التجارية لشركة عبد السلام أحيزون، احتجاجا على ما وصفوه ب “الاستهتار” بشروط وجودة الخدمة. وتلقت “أخبار اليوم” شكايات شفوية من عدد من الزبناء يعبرون عن تذمرهم الشديد، من انقطاع الخطوط الهاتفية خاصة في أحياء “الرهراه” و “بوخالف”، وأيضا من بطء صبيب الأنترنيت، سواء لمستخدمي خدمة “موديم”، وأيضا خدمة “4G”، الأمر الذي يتسبب في غليان أعصابهم بسبب شعورهم بالعزلة رغم أنهم وسط المدينة، حسب الشهادات التي أدلى بها المتضررون. وليس الزبناء الخواص وحدهم من ينتابهم إحساس “السخط” على رداءة الخدمة، بل حتى الزبناء التجاريون لم يسلموا من تدهور خدمات «اتصالات المغرب»، فقد أفاد شهود عيان للجريدة أنه مساء يوم الجمعة الماضية، شهدت وكالة تجارية تقع في شارع “مولاي إسماعيل” وسط المدينة، احتجاجا عدد من الزبناء الذين يؤدون الفواتير بصيغة “الشيك البنكي”، بعدما قضوا أزيد من ساعة من الانتظار، قبل أن تفاجئهم مستخدمة بأن “السيستيم” توقف عن الخدمة. وفي نفس السياق، شوهدت طبيبة صاحبة مختبر للتحليلات كانت توجه لوما شديدا لمديرة هذه الوكالة التجارية، بحسب نفس المصادر، حيث وجهت لها عتابا على ما اعتبرته “تماطل” المصالح التقنية ل «اتصالات المغرب» في إرجاع الخدمة للهاتف الثابت، على الرغم من أداء فواتير استهلاكها الشهري، مشككة في ادعاء الشركة ب “أفضلية” خدماتها بين الشركات المنافسة. من جهة أخرى، أظهرت شكايات العديد من المواطنين أن تردي خدمات اتصالات المغرب لا تقف عند المستخدمين الجدد، بل إنه حتى المشتركون القدامى اضطروا إلى تغيير الشركة مع الاحتفاظ بنفس الرقم الهاتفي، وذلك احتجاجا على ضعف التغطية وتعثر جودة خدمة الزبناء، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول أسباب تراجع خدمات أكبر شركة للاتصالات في المملكة من حيث الرأسمال والأرباح التي تجنيها.