أعلن رئيس الوزراء الفرنسي “إدوار فيليب”، قبل قليل، بشكل رسمي، تعليق الضرائب على الوقود، التي يفترض أن تبدأ، في شهر يناير المقبل، وذلك في خطوة قد يهدف من ورائها وأد موجة الاحتجاجات الشعبية، التي قادتها “السترات الصفراء” منذ أكثر من أسبوعين، داعيا المحتجين إلى الحوار. وكشف “فيليب” أنه قرر، عقب لقائه بالرئيس “إيمانويل ماكرون” “تعليق رفع زيادة الضرائب على المحروقات لمدة 6 أشهر، وأسعار الغاز والكهرباء، طوال فترة الشتاء المقبل”. كما قرر ” فليب” تعليق تفعيل النظام الجديد لفحص السيارات، الذي أثار غضبا واسعا في صفوف الفرنسيين. واعترف فيليب في خطاب متلفز قبل قليل بالصعوبات، التي يواجهها المواطنون الفرنسيون، معتبرا أن الاحتجاجات أظهرت غضبا كان “خامدا تحت الرماد”، مؤكدا أن الرئيس “ماكرون” قرر الاستماع إلى هذا الغضب، مع التأكيد على أن أعمال العنف، التي شابت بعض المظاهرات غير المقبولة. Edouard Philippe suspend pour 6 mois trois mesures fiscales qui devaient entrer en vigueur le 1er janvier pic.twitter.com/ow0uG2pMHE — BFMTV (@BFMTV) December 4, 2018 وقال “فيليب”: “إني أسمع هذا الغضب، وأقدره، وأقدر خطورته”، وأضاف أن على كل إنسان أن يسمعه إلا إذا كان أصم”، معتبرا أن هذا الغضب يعبر عن عدم المساواة بين الفرنسيين، الذين يعاني بعضهم من ظروف اجتماعية صعبة، مؤكدا أن من “لبسوا السترات الصفراء يحبون بلادهم..ولا ضرائب تستحق ان تعرض وحدة الأمة إلى الخطر”. وكانت احتجاجات “السترات الصفراء”، التي بدأت، يوم 17 نونبر الماضي، قد عملت على التنديد بارتفاع تكلفة المعيشة بسبب الضرائب، التي فرضتها حكومة “ماكرون” على الوقود، والتي يقول الرئيس إنها ضرورية لمكافحة التغير المناخي، وحماية البيئة. ومنذ ذلك الحين، تحولت الاحتجاجات إلى انتفاضة عامة ضد “ماكرون”، الذي ينتقده الكثيرون لتطبيقه سياسات، يرون أنها تميل إلى مصلحة الأكثر ثراء في المجتمع الفرنسي، وشهدت، في باريس تحديدا، يوم السبت الماضي، أحدث عنف، حيث تعرض قوس النصر إلى التشويه، وإتلاف على مستوى الشوارع المقابلة للشانزليزيه.