ودّع تلاميذ ثانوية جابر بن حيّان، في مدينة تطوان، يوم السبت الماضي، أستاذ مادة الرياضيات، لحسن الشعشوعي، إلى مثواه الأخير، في مشهد رهيب قلّ نظيره، وذلك بحضور مسؤولين، في مقدمتهم المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، وممثل مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين. ووقف تلاميذ ثانوية جابر بن حيان في مدينة تطوان، في طابور طويل، أمام إحدى مصحّات المدينة، منتظرين خروج جثمان أستاذهم في مادة الرياضيات، وذلك بعد علمهم بأن العلاج لم ينفع مع مرضه، إذ فارق الحياة. واصطفّ التلاميذ أمام المصحّة الطبية، حيث كان أستاذهم الراحل يتلقى علاجه، إلى غاية مغادرة جثمانه على متن سيارة إسعاف، وفرتها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، إلى مثواه الأخير في مدينة رباط الخير. وأثار وفاء التلاميذ لأستاذهم الإعجاب في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، حيث جرى تداول صورهم على نطاق واسع. وشدّد مدونون على أن التلاميذ المغاربة عادةً ما يعبرون عن مواقف سامية، وما يحدث من اختلالات يعدُّ حوادث استثنائية. وتجدر الإشارة إلى أن أستاذ الرياضيات الراحل، يعدُّ من كبار أساتذة الثانوية التاريخية، جابر بن حيّان، ويحظى بسمعة جيدة في الأوساط التعليمية، وهو ما كان سبباً في تأثر أسرة التعليم، وأولياء وآباء التلاميذ برحيله إلى دار البقاء.