وسط احتقان اجتماعي متواصل، عادت جماهير فريق الرجاء البيضاوي، مساء اليوم الأحد، لتصدح حناجرها من جديد بأغنية “في بلادي ظلموني”. وعلى مقربة من انتهاء مباراة الرجاء مع ضد خصمه فيتا كلوب الكونغولي في ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وبصوت واحد صدحت حناجر جماهير فريق الرجاء البيضاوي، لتهز مدرجات ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، حاملة رسالة بمضمون اجتماعي وسياسي للمسؤولين في المغرب، تحكي هموم الوطن وترفع الشكوى إلى الله. وتعد هذه المرة الأولى التي تعود فيها جماهير الرجاء لرفع أغنية “في بلادي ظلموني”، بعدما أصبحت واحدة من أشهر الأغاني في العالم العربي، حصدت الملايين من المشاهدات، في موقع “يوتيوب”، وتناولتها أهم المنابر الإعلامية، العربية والدولية، كشكل احتجاجي جديد، ينقل شعارات المظاهرات في الشاعر، وبشكل إبداعي، إلى مدرجات الملاعب. وقبيل مباراة اليوم، اتجهت أنظار العالم العربي لجمهور الرجاء، لمتابعة ما إذا سيعيد غناء “في بلادي ظلموني” بعدما تخطت حدود المغرب لتصبح أغنية المقهورين في كل مكان، لتصدق التنبؤات، وترفع من جديد بأصوات المئات من مشجعي الرجاء مساء اليوم.