بعد فشل الحكومة في تقديم عرض اجتماعي جديد ينقذ الحوار الاجتماعي ثلاثي الأطراف لتجاوز “البلوكاج” الذي يعيشه منذ أشهر، لا زالت الحكومة تحاول إرضاء النقابة وجرها مجددا إلى طاولة الحوار لتوقيع اتفاق جديد. وقال محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، في تصريح للأناضول، إن الحكومة لا زالت تأمل في توقيع اتفاق مع النقابات بشأن الأجور، رغم فشل الجولات السابقة من الحوار. وأضاف يتيم، أنه “ليس من مصلحة أي طرف أن يصل الحوار الاجتماعي إلى الباب المسدود، لأن الجميع سيتضرر منه”، مشددا على أن “يد الحكومة لا زالت ممدودة للحوار”. يشار إلى أنه بعد أشهر من تعثر الحوار الاجتماعي بسبب عدم اتفاق الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية، كشفت حكومة سعد الدين العثماني عن عرض جديد للنقابات، محذرة إياهم من عدم إمكانية رفع ميزانية الحوار الاجتماعي في حالة تأخر التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء إعداد مشروع قانون مالية 2019. وقال عبد الحق العربي، مستشار رئيس الحكومة المكلف بالملف الاجتماعي، في تصريح لموقع حزب العدالة والتنمية، إن المرحلة الأولى من العرض الحكومي تضمنتت عرضا شاملا ولكن النقابات تركز فقط على نقطة تحسين الدخل، وهو العرض الذي ضم مقترح زيادة 300 درهم على مدى ثلاث سنوات وتسوية ملفات أخرى، وبعد النقاش تطور العرض الحكومي ليعرض زيادة 400 درهم.