وسط زلزال تنظيمي جديد يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة، بعد رسالتين غاضبتين لأعضاء بالحزب بكل من جهتي مراكش أسفي وسوس ماسة، وتجريد الأمين العام للحزب حكيم بنشماس لقيادات من مهامها الحزبية وطرد آخرين، وجهت فاطمة الزهراء المنصوري، القيادية في البام رسالة إلى بن شماس، تشتكي فيها من الوضع الداخلي للحزب، وتطالبه بإنقاذ الوضع. وقالت المنصوري، في رسالتها التي وجهتها صباح اليوم إلى بنشماس، ونشرها موقع ” Le1″، “أكتب لك لأقول لك بأن رجالا كبار أنشؤوا هذا الحزب، وهذه الرؤية، وهي رؤية المغاربة، مثل فؤاد عالي الهمة وسلاح الوديع وحسن بنعدي وأحمد خشيشن، وآخرون، جمع بينهم هذا الوطن الكبير، هؤلاء الرجال الكبار الذين أعجبت بهم والذين التزمت إلى جانبهم بخدمة الوطن”. واستطردت المنصوري بالقول “ولكن يظهر اليوم أن الحزب سقط ” في أيدي مغرورين يدافعون عن مصالحهم الخاصة، ومستعدون لقتل هذا المشروع الضخم”. وتأسفت المنصوري على تصويتها لبنشماس في انتخابات اختيار الأمين العام للحزب، حيث قالت له إنها تحولت إلى مديرة حملة انتخابية له، غير أن التغيير الذي وعد به لم يتحقق، موجهة إليه دعوة من أجل التموقع كشخص يوحد الفرقاء في الحزب، ويذكر الجميع بالتزامات الحزب. يشار إلى أن هزة تنظيمية جديدة داخل حزب الأصالة والمعاصرة تضرب حزب البام، فمباشرة بعد المقاطعة الواسعة لقياديين ورؤساء جماعات للقاء الذي أطّره، مساء يوم الأربعاء المنصرم، بأحد فنادق مراكش، ترأس حكيم بنشماس، الأمين العام للبام، اجتماعا للمكتب السياسي بالفندق نفسه، تقرّر فيه تجريد نائبين برلمانيين اثنين من مهامهما الحزبية، وطرد قياديين جهويين اثنين آخرين من الحزب، بينهما رئيس جماعة ترابية.