قالت صحيفة غارديان البريطانية إن الإنتربوليستطيع إلقاء القبض على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أثناء مشاركته المزمعة بقمة العشرين في الأرجنتين، وأكدت مسؤولة بمنظمة هيومن رايتس ووتش أن محمد بن سلمان لا يتمتع بحصانة لأنه ليس رئيس دولة. وبحثت غارديان، بحسب ما أورد موقع الجزير، في المخاطر القانونية والسياسية والدبلوماسية التي قد يواجهها ولي العهد السعودي إذا حضر قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، وتساءلت إن كان سيذهب حقا إلى هناك في ظل الغضب الدولي بشأن جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي والحرب في اليمن. ويقول المضيفون الأرجنتينيون -كما تذكر الصحيفة- إن محمد بن سلمان ما زال على قائمة الضيوف، لكن غارديان أضافت أنه من المحتمل أن يعيد النظر في الأمر. ومن المقرر عقد قمة العشرين يومي 30 نونبر حتى الأول من الشهر المقبل. ونظريا -تقول الصحيفة- قد يواجه محمد بن سلمان خطرا قانونيا بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية الذي يسمح للادعاء العام في أي بلد بطلب اعتقال الأفراد المشتبه في ارتكابهم جرائم خطيرة مثل الإبادة الجماعية أو التعذيب أو الإعدام خارج نطاق القانون “بصرف النظر عن مكان ارتكاب تلك الجرائم”. وقد يقيم محامون دعاوى قضائية -وفق ما تشير غارديان- ضد محمد بن سلمان في محكمة أوروبية، ثم يطلبون اعتقاله بواسطة الشرطة الدولية “الإنتربول” في بوينس أيرس. ونقلت الصحيفة البريطانية عن سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط بالمنظمة الحقوقية قولها “أرجو أن يكون على هذا الكوكب بقية من أناس شجعان ينصحون محمد بن سلمان بأنه ليس من مصلحته على الأرجح أن يذهب إلى قمة العشرين”. ورأت المسؤولة الحقوقية وجود “خطر ملموس برفع شكاوى ضد ولي العهد السعودي لأنه ليس رئيس دولة، وهو لا يستفيد من أي حصانة”.