قبيل زيارة الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز للمغرب، والمقررة غدا الإثنين، تخوض جبهة “البوليساريو” الانفصالية حملة لمحاولة حشد الدعم داخل الاوساط السياسية الإسبانية. ونضمت الجبهة الانفصالية، في العاصمة الإسبانية مدريد وقفة لمحاولة لفت الانتباه في الأوساط السياسية، فيما وجه حزب بوديموس الإسباني رسالة إلى سانشيز، مطالبا إياه بمناقشة قضية الصحراء المغربية مع نظيره سعد الدين العثماني. وكان سياسيون إسبان قد لمحوا إلى وجود أزمة سياسية بين المغرب وإسبانيا منعت سانشيز من القيام بزيارة للرباط مباشرة بعد انتخابه قبل خمسة أشهر، وهو ما ردت عليه الحكومة الإسبانية معتبرة أن عدم قيام رئيس الحكومة بزيارة رسمية للرباط أمر عادي وطبيعي، عكس أسلافه الذين يزورون المغرب أولًا كبادرة احترام تجاه هذا البلد، الذي تربطه بإسبانيا علاقات ضاربة في عمق التاريخ، مبرزة في المنحى نفسه أن هذا التأخير لم يكن أبدًا بسبب سوء العلاقات بين الجانبين. وفيما خرق سانشيز التقليد الذي دأب عليه المسؤولون الإسبان قبل أكثر من ثلاثة عقود، حيث كان المغرب يمثل على الدوام أول وجهة لرؤساء الحكومات الجدد، منذ سنة 1983، قرئ الحدث على أنه دليل وجود أزمة بين البلدين، غير أن سانشيز يستعد للحلول غدا بالعاصمة الرباط، مع تفاقم أزمة الهجرة، ولقائه بالرئيسة الألمانية أنجيلا ميركل، الذي بات يستدعي لقاءا قريبا مع المسؤولين المغاربة للخروج باتفاق يوقف تدفق الهجرة على أوروبا عبر بوابة المغرب.