اعتبر القيادي في جماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، أن محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين “تغيب فيها أبسط شروط المحاكمة العادلة، لأن العدالة غير متوفرة، ومنذ اعتقال بوعشرين وأطوار المحاكمة يتضح أنها تفتقد إلى أي شرط من شروط المحاكمة العادلة، علما أن بوعشرين قبل اعتقاله وفي طيلة مسيرته المهنية، كان من الذين كانوا يدافعون على أن لا أحد فوق القانون، ولكن ينبغي أن يكون هناك قانون”. وأضاف بناجح: “الملاحظ أنه في هذا الملف، ومنذ البداية تبين أن طريقة الاعتقال والتهم الموجهة إلى بوعشرين تهم ثقيلة جدا ولا شيء يسندها من الواقع، وواضح أن البعد السياسي حاضر فيها وأن الهدف منها هو تصفية صوت مختلف مع الجهات التي قامت باستهداف الصحافي بوعشرين”. مؤكدا أن اعتقال بوعشرين “لا يأتي معزولا عن استهداف كل صاحب رأي مخالف ورأي حر وخاصة في الصحافة، وهو مسار إعدام الصحافة الذي أصبح هو الطاغي، إما بمقاربة أمنية، أو بالاعتقال المباشر، أو بالاستهداف المادي وخنق الصحف ليخلو الجو لصوت واحد”. وأوضح القيادي في العدل والإحسان أن “السلطة وإعلامها قاموا بجهد خيالي من أجل تمرير معلومة واحدة وصورة واحدة تغيب فيها كل جوانب الحقيقة”، مضيفا: “نحن نعرف أن القضاء غير مستقل نهائيا، فلو كان مستقلا لما اعتقل بوعشرين يوما واحدا، ومع ذلك لا نملك إلا أن نعلن أملنا، مع قرب النطق بالحكم، في أن يغلب صوت الحق لأن هذا ليس في مصلحة الوضع الذي يعيشه البلد”.