هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مراسل شبكة “سي إن إن” خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ليلة أمس الأربعاء، في البيت الأبيض، للتعليق على انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. وعقب أن وجه المراسل “جيم أكوستا” سؤالا للرئيس الأمريكي حول قضية التدخل الروسي في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، ثار ترامب وأجاب “أجلس مكانك. هذا يكفي هذا يكفي. أنت شخص مستفز. أنت عار على القناة التي تعمل فيها”. وأضاف مكملا هجومه “أنت عدو للناس. سي إن إن تعرض أخبار مزيفة. لست قلقا من أي شء يتعلق بتحقيقات روسيا لأنها خدعة”. وأكمل ترامب “يجب أن تخجل قناتك من نفسها لأنها جعلتك تعمل في القناة. أنت شخص وقع وفظيع. طريقة معاملتك للناس فظيعة”. وحاول ترامب ومساعدوه تمرير الكلمة لصحفي لصحفي آخر يعمل بقناة “أن بي سي” وهو بيتر ألكسندر، لكن هذا الأخير دافع عن زميله قائلا “في إطار الدفاع عن جون، لقد سافرت معه، إنه مراسل مجتهد”. وبعد هذه الحادثة التي سجلتها كاميرات كبرى وسائل الإعلام، والتي تخللتها محاولة إحدى موظفات البيت الأبيض سحب الميكروفون من أكوستا، أصدرت شبكة “سي أن أن” بيانا أعربت فيه عن احتجاجها على ما تعرض له مراسلها، فيما وصفت الشبكة ترامب بأنه قدم أحد أكثر المؤتمرات الصحفية جنونا. وبعد ساعات، قرر البيت الأبيض تعليق تصريح دخول المراسل أكوستا لحضور المؤتمرات الصحفية المقبلة. وقالت جمعية مراسلي البيت الأبيض في بيان إنها “تعارض بشدة” هذا القرار، مضيفة أن “إلغاء دخول (المراسل) إلى مجمع البيت الأبيض هو رد فعل لا يتناسب مع الجرم المزعوم وهو أمر غير مقبول… ونحن نحث البيت الأبيض على التراجع عن هذا العمل الضعيف غير السديد على الفور”. ويمتلك ترامب تاريخيا من العداء مع وسائل الإعلام، كما سبق وأن غرد عبر “تويتر” في 2017، قائلا: “وسائل إعلام الأخبار الكاذبة (نيويورك تايمز، إن بي سي نيوز، إيه بي سي، سي بي إس، وسي إن إن) ليست عدوا لي، بل هي عدو للشعب الأمريكي”.