لا زالت أصوات الشخصيات السياسية المطالبة لإنصاف الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس صحيفة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24” تتعالى، فبعد انضمام الزعيمين السياسيين مولاي اسماعيل العلوي واحمد خليفة للجنة الحقيقة والعدالة لبوعشرين، خرج عبد الحق التازي، الوزير السابق وأحد رموز حزب الاستقلال، للتأكيد بأن بوعشرين “كبش فداء”، داعيا “من خططوا” لمحاكمة بوعشرين لإطلاق سراحه فورا. وقال التازي، إنه ازداد يقينا مع مرور وقت اعتقال بوعشرين، زاد يقينه بأنه يؤدي ضريبة قلمه حيث قال إنه “بعد مرور أكثر من 250 يوم على المسرحية الرديئة لاعتقال ومحاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، زاد يقيني بأنه كبش فداء لمن لا يطيقون النقد والمعارضة من أية جهة كانت، خاصة إذا كانت من صحافي مهني مقتدر، هو ومن يساعده في إصدار صفحات جريدة مواطنة مناضلة تدافع عن الحقوق المشروعة للشعب المغربي في الكرامة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. واعتبر التازي أن صحيفة “أخبار اليوم” التي أسسها بوعشرين “تدق يوميا ناقوس الخطر لفضح سياسة من يدبرون شؤون المغرب، وهي السياسة التي تكرس الفقر وتراجع الحريات الفردية والجماعية، وتعمل على خدمة الأغنياء وزواج المال بالسلطة، وقهر المستضعفين بالاستعمال المفرط لقوات الأمن العمومية، عوض حمايتهم بها، واختلاق المحاكمات، كالتي زجت بخيرة شبابنا في الريف وجرادة في السجون بمدد مبالغ فيها”. واستحضر التازي في حديثه، أن غرض الأصوات النقدية والمعارضة الوطنية البناءة هو محاولة توجيه من يحكموننا إلى الدفاع عن المصلحة العليا للبلد لخلق فرص شغل للشباب الذي فقد كل أمله في مستقبل وطنه، وصار يختار الهجرة والمنفى في بلدان تضمن له الحرية والعيش الكريم، بالإضافة إلى جعل هؤلاء الحاكمين يعملون على ضمان حرية التعبير والتجمع والتظاهر السلمي، وتوفير عدالة مستقلة تضمن للمغربي حقوقه المشروعة، إلى جانب نظام سياسي تقرن فيه، وعلى جميع المستويات، المسؤولية بالمحاسبة، وهو ما يلخصه التازي في مطلب “ملكية برلمانية حقيقية خالية من أي تحكم في البلاد والعباد، ملكية ترتقي بالمغرب إلى بلد ديمقراطي يعيش ديمقراطية حقيقية لا ديمقراطية الواجهة”. وتنمى التازي، أن تجعل قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي من”خططوا” لمتابعة بوعشرين يطلقون سراحه، حيث قال “أتمنى كجميع المغاربة أن يدفع ما حصل للصحافي جمال خاشقجي وللنظام السعودي، بالذين خططوا في المغرب للمحاكمة البئيسة لتوفيق بوعشرين، إلى أن يطلقوا سراحه فورا وهذا أضعف الإيمان”.