تحقق الشرطة الأمريكية في ملابسات وفاة فتاتين سعوديتين، وذلك بعد العثور على جثتيهما في نهر هدسون في ولاية نيويورك. وعُثر على جثتي الفتاتين “تالا فارع”، 16 سنة، و”روتانا فارع”، 22 سنة، في النهر، وهما مربوطتان بشريط لاصق، الأسبوع الماضي، وفق ما ذكرته شبكة “بي بي سي”. وأشار مسؤولون عن التحقيقات إلى أنه لا يزال من المبكر البت في وجود دافع جنائي وراء وفاة الفتاتين، أو أنهما انتحرتا، لكن الشرطة أشارت إلى أنهما تقدمتا، في وقت سابق، بطلب لجوء إلى الولاياتالمتحدة. وكانت تالا، وروتانا قد هربتا مع والدتهما إلى ولاية فرجينيا عام 2015، وسبق أن هربتا من المنزل، وفقا لمسؤولين أمريكيين. وقال موقع “ديلي بيست” الأمريكي إن السفارة السعودية في واشنطن طلبت عدة مرات من الفتاتين العودة إلى البلاد بعد طلبهما اللجوء، فيما أوردت صحيفة “يو أس أي توداي” أن والدة “روتانا”، و”تالا” أبلغت الشرطة بأن مسؤولا في السفارة اتصل بها هاتفيا، في 23 غشت الماضي، أي قبل يوم من اختفاء ابنتيها، وأمر العائلة بالعودة، بعدما تقدمت الشقيقتان بطلب اللجوء. وكانت القصة قد تفجرت، في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، عندما نشرت الشرطة الأمريكية في نيويورك بيانًا عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، مرفقًا بصورة لفتاتين، وناشدت كل من يتعرف عليهما، أو يملك أي معلومات عنهما، الاتصال بالشرطة من أجل الإدلاء بها، واضعةً رقمًا خاصًا لهذا الهدف. وبعد ثلاثة أيام، أعلنت الشرطة أنّه تمّ التعرف على هوية الفتاتين، وأنّ التحقيقات لا تزال مستمرةً لمعرفة ملابسات الحادث، فيما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في وقت لاحق، مقطع فيديو يظهر لحظة قيام الشرطة باستخراج جثتي الفتاتين، بعد العثور عليهما، يوم الأربعاء الماضي. ودخلت السلطات السعودية بشكل سريع على خط القضية، إذ أصدرت قنصليتها في نيويورك، بيانًا، أكّدت فيه أنّها تعمل مع السفارة السعودية في أمريكا، والسلطات المحلية لمعرفة سبب وفاة الطالبتين. وقالت القنصلية إنّ تقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد في هذه الحادثة، لذلك فإنّه لم يتم التعرف على سبب وفاة الطالبتين، وأشارت إلى أن القضية لاتزال قيد التحقيق.