لا تزال مرافعات هيأة دفاع الصحافي توفيق بوعشرين مستمرة، إذ أجمعت مرافعات المحامين، التي مرت إلى حدود الساعة، على غياب عناصر تهمة “الاتجار في البشر” في القضية. وكشف المحامي سعد السهلي، عضو هيأة دفاع الصحافي بوعشرين، أن المحكمة لم تجب عن الأسئلة الجنائية في الملف، سواء في ما يخص الفيديوهات المفترضة، أو الخبرة المنجزة، والتي طالبت بها النيابة العامة. وأضاف السهلي، في تصريح عقب المرافعة التي تقدم بها أمام هيأة الحكم، مساء يوم أمس الأربعاء، بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، أن جميع الشهود الذين أدوا قسم اليمين أمام المحكمة برؤوا توفيق بوعشرين من التهم الموجهة إليه، كما أن جميع المطالبات بالحق المدني ليس لهن أي حجية ثابتة على أقوالهن، ولا دور لهن سوى طلب المئات من الملايين. السهلي اعتبر أن استدعاء المصرحات في الملف غير قانوني، إذ إن المشرع لم يعط للمحكمة الحق في استدعائهن، لأنه لا قيمة ولا وزن لهن في الملف. أما في ما يخص الخبرة المنجزة على الفيديوهات، فقد قال السهلي إن “هذه الخبرة ولحدود الساعة لم تجب عن السؤال الجنائي، هل الرجل الذي يظهر في الصور هو توفيق بوعشرين أم لا، وإذ لم تجب الخبرة على هذا السؤال فماذا استفدنا من إنجازها، لأن أدوات الاقتناع من فيديوهات لم تصل إلى القناعة، فأمرت بإجراء الخبرة لكن اقتناع الصميم ما زال فارغا ويدور حول نفسه”.