بخلاف القرارات السابقة، لم يلق القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي، الصادر، مساء أمس الأربعاء، حول قضية الصحراء المغربية أي ترحيب من انفصاليي “البوليساريو”، فيما وصفته وسائل إعلام الجبهة بأنه “أسوأ قرار أصدره مجلس الأمن في حقها”. واكتفت الجبهة الانفصالية، في بلاغها الرسمي، الصادر، مساء أمس، ردا على القرار الأممي الجديد ب”الإحاطة علما”، حيث قال محمد عمار، المتحدث باسمها في نيويورك “إن جبهة البوليساريو تحيط علماً بمصادقة مجلس الأمن الأممي على قراره 2440 (2018)، الذي قرر بموجبه تمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لمدة ستة أشهر”. وفي المقابل، لقي القرار الأممي الجديد ترحيبا من المغرب، إذ أكد السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، أن القرار رقم 2440 بشأن قضية الصحراء المغربية، الذي “يكرس، للمرة الأولى، دور الجزائر كطرف رئيسي في العملية السياسية”، حمل مستجدات، وأكد حقائق، وجدد التأكيد على معايير أساسية. وأشار هلال، خلال لقاء صحفي بعد اعتماد القرار 2440، إلى أن “تبني هذا القرار، الذي يلي القرار2414، المعتمد في أبريل الماضي، يشكل تطورا كبيرا في معالجة قضية الصحراء المغربية من قبل مجلس الأمن”، موضحا أنه “حمل مستجدات، وأكد حقائق، وجدد التأكيد على معايير أساسية”. وأوضح السفير أنه على مستوى المستجدات، فإن القرار 2440، الذي يشيد بعقد مائدة مستديرة في جنيف يومي 5 و6 دجنبر 2018، “يكرس، للمرة الأولى، دور الجزائر كطرف رئيسي في العملية السياسية”، مبرزا أن الجزائر “ستشارك في هذا الاجتماع بالصفة نفسها أسوة بالمغرب، وموريتانيا”. وأضاف السفير ذاته أن الأمر يتعلق بخطوة “تاريخية”، إذ إن مجلس الأمن طالب الجزائر بالمشاركة في اجتماع جنيف بحسن نية ومن دون شروط مسبقة، وبروح من التوافق موضحا أن “هذا المطلب الصريح الموجه إلى الجزائر لا يهم المائدة المستديرة في جنيف فحسب، بل يشمل العملية السياسية برمتها، إلى حين انتهائها، كما تنص على ذلك الفقرة الثالثة”.