على خلفية الانتقادات التي وجهها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إلى حزب الأصالة والمعاصرة، بسبب تورط مستشاريه في عرقلة أشغال مجلس جماعة العاصمة الرباط، دخل المكتب السياسي “البام “على خط الأزمة، منتقدا بحدة تصريحاته. وأصدر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الأربعاء بلاغا، قال فيه إن المكتب توقف في اجتماعه أمس الثلاثاء مطولا عند التصريحات التي أدلى بها العثماني، معتبرا أن ما ورد على لسانه من تصريحات صحفية “مشينة”. واعتبر المكتب السياسي للبام أن العثماني كال في تصريحاته “سيلا من الاتهامات والتهجمات على فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الرباط، مستعملا تعابير و أوصاف دخيلة ومستوردة من قاموس مرفوض رفضا مطلقا من طرف الشعب المغربي، وشاذ عن المتعارف عليه في لغة التجاذب والتدافع بين الفاعلين السياسيين في بلادنا”. وعبر البام عن استهجانه وتنديده بتصريحات العثماني، معتبرا أنها تعكس “إصراره على إعادة إنتاج منطق تسلطي رافض لأي رأي مخالف ولو كان على حق، ويطالب الحزب بإعمال القانون بشأن حالات الفساد والخروقات الثابتة في حق من يدبر شؤون المجلس الجماعي للعاصمة بمقتضى تقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية”. وكان العثماني قد انتقد سلوك مستشاري البام في مجلس العاصمة في لقاء حزبي، كما عاد للموضوع بداية الأسبوع الجاري في جلسة المساءلة الشهرية أمام البرلمان وقال موجها كلامه لبرلمانيي البام "أنا اللي كنلاحظ أن الناس ديالكم في الرباط هم اللي كيديرو السياسة غير الديمقراطية". وأضاف العثماني: "لنتصور أن واحد من الفريق ناض واحتل المنصة ديال الرئيس ومنع التصويت على قانون المالية، آش غادي نقولو؟ غادي نقولو هذا غير ديمقراطي، ماشي الديمقراطية هكذا". ووجه العثماني كلامه إلى أحد النواب قائلا: "اسمح لي هناك جماعة كبيرة هي العاصمة، نضتوا حتليتو المنصة، الناس ديالكم ماشي ضروري نتوما كلكم موافقين، أنا متفق، أنا عارف ماشي كلكم موافقين، ولكن سياسيا مع الأسف كتحملو المسؤولية".