كشف كل من محمد صديقي، رئيس المجلس الجماعي للرباط، ومولاي حفيظ مستعين، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، في تصريحات ل”اليوم 24″، أنهما سيلجآن إلى القضاء ضد كل “البلطجة”، والعنف، اللذين يمارسهما مستشارو حزب الأصالة والمعاصرة داخل المجلس، مشددين على أن المجلس يتوفر على عدد من التسجيلات، توثق لأعمال العنف الممارس ضد رئيس المجلس، وضد زملاء لهم من المستشارين. ونظمت الكتابة الإقليمية للرباط، صباح اليوم الأربعاء، ندوة صحفية حول مستجدات العمل الجماعي في الرباط، في مقر حزب العدالة والتنمية، وذلك بعد ما أسمته ب”أعمال البلطجة المستمرة، والمتواصلة لمستشاري ال”بام” في المجلس لعرقلة دورة أكتوبر 2028 “. وفي كلمة له، خلال الندوة، قال مستعين إن مستشاري حزب التراكتور، على الرغم من “ادعائهم المطالبة بتطبيق القانون، إلا أنهم يخرقونه بممارساتهم الفوضوية، مما يبين حقيقة ادعاءاتهم الباطلة”، موضحا أن مستشاري ال”بام”، “يثيرون الفوضى، ويمارسون البلطجة، ويعتدون على رئيس المجلس، وعلى بعض زملائهم المستشارين، بل وحتى على بعض موظفي المجلس بالضرب، والسب، والشتم، ويحطمون ممتلكات المجلس، كما يعمدون إلى تجييش مجموعة من الأشخاص المأجورين للتشويش على الجلسات، وسب الرئيس”. وذكر مستعين باحتلال المستشارين المعنيين للمنصة، ومنع الرئيس، ونوابه، وممثل الوالي من الوصول إلى الأماكن المخصصة لهم، ومنع المجلس من التداول في النقط المعروضة عليه، ومنها نقط تهم مشاريع التهيئة ضمن البرنامج المكي الرباط مدينة الأنوار عاصمة المغرب الثقافية. وعرفت الدورة العادية لشهر أكتوبر في المجلس الجماعي لمدينة الرباط، أحداثا غير مسبوقة في إطار توالي مسلسل عرقلة الأشغال، كان آخرها جلسة يوم 19 من هذا الشهر، حيث احتل مستشارو الأصالة والمعاصرة في المجلس المنصة المخصصة لرئيس المجلس الجماعي، ونوابه، وممثل الوالي، خلال جلستين متتاليتين يومي 16 و19 أكتوبر الجاري.