دخلت التلميذة مريم أمجون، المتوجة بلقب مسابقة تحدي القراءة العربي، التاريخ من بابه الواسع، بعدما خلقت الحدث في ” أوبرا دبي”، وتفوقت على مرشحي الوفود المنافسة. مريم أمجون، طفلة في ربيعها التاسع، تتابع دراستها في مستوى الرابع ابتدائي في ابتدائية تيسة، نواحي تاونات، من والدها الأستاذ لحسن أمجون، مدرس الفلسفة في ثانوية المنصور الذهبي، ووالدتها مدرسة علوم الحياة والأرض. ونشأت التلميذة مريم في قرية بني وليد نواحي تاونات، وعاشت سنواتها الأربع الأولى فيها، كما تعلمت أبجديات القراءة، والكتابة في “روض القرية”، قبل أن تنتقل الأسرة للعمل في تيسة، التابعة إلى منطقة الحياينة. مصدر مقرب من الأستاذ لحسن أمجون، ابن قرية الميس في بولمان، حكى ل”اليوم24” كيف كانت الطفلة مريم متعلقة بوالدها، إلى درجة لم تكن تفارقه في تنقلاته داخل، وخارج القرية، وكان يفضل وضعها فوق كتفيه، في مشهد يترجم “انسجاما روحيا بين لحسن ومريم”، يؤكد المصدر. المصدر نفسه أوضح أن نبوغ مريم تفتق منذ سنواتها الأولى، حيث كانت تعشق الحروف، وتردد الأناشيد، وتتفنن في ترويض الكلمات، بمساعدة والديها، قبل أن ترزق الأسرة بطفل صار مؤنسا ل”ملكة أوبرا دبي”.