مهدي زوات* منسق مختبر رصد الأخبار الزائفة. بداية، حدثنا عن مختبر محاربة الأخبار الزائفة وكيف جاءت فكرة تأسيسه؟ فكرة إنشاء مختبر لمحاربة الأخبار الزائفة، جاءت ضمن مشروع “المغرب لي بغينا.. مغرب إيجابي”، الذي تبنته حركة “ولاد الدرب”، كمنهج عام يدخل ضمن أنشطتها. كما أن فكرة المختبر جاءت بعدما لاحظنا أن هنالك موجة من الأخبار والادعاءات الكاذبة والزائفة، والتي تنتج غالبا عن غياب المعلومة الدقيقة والمبسطة. لذلك وفي محاولة للتصدي لهذا المشكل، قمنا كخطوة أولى بإطلاق سلسلة لقاءات بعنوان “شرحوا”، والتي ترمي إلى تحسيس العامة بضرورة التحقق من المعلومات واعتمادها من مصدرها، وتجنب الوقوع في فخ أخبار مزيفة وغير صحيحة. دور المختبر إذن سيكون هو التحقق من المعلومات والأخبار ومحاربة تلك المزيفة، كما أنه سيكون فضاء علميا ورقميا لتدقيق وتحليل الأخبار عبر عدد من اللجان المتخصصة، منها لجنة التقصي حول الأخبار والتحري منها، ولجنة الكشف عن صحة الخبر من عدمه، ثم لجنة متخصصة في التواصل مع وسائل الإعلام من أجل إطلاعها بنتائج التقارير التي ستنجز. كيف سيشتغل هذا المختبر، وما الطرق التي سيتبعها للتحقق من صحة خبر ما من عدمه؟ المختبر يشمل فريقا من التقنيين والمختصين والخبراء من الشباب المغاربة من داخل المغرب وخارجه، فريق المختبر يشمل طاقات مغربية في دول أجنبية على غرار فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية واسكتلندا وغيرها، كلهم متخصصون ويشتغلون في مؤسسات دولية بينهم مهندسون وصحفيون وباحثون في مجال حرب المعلومة وخبراء في مجال محاربة الأخبار الزائفة، وسيجري الإعلان عن لائحة الأسماء بكاملها قريبا. أما بخصوص طريقة الاشتغال في المختبر والطرق التي سنتبعها لمحاربة الأخبار الزائفة، فهنالك برامج تقنية حديثة ستعتمد من أجل تتبع والتحقق من الأخبار. كما تجدر الإشارة إلى أن الأمر يتعلق بمختبر افتراضي يتركز نشاطه على الشبكة العنكبوتية سيجري التنسيق والتواصل بين أعضائه عبر عقد اجتماعات افتراضية بتسخير كل الوسائل التقنية في هذا الإطار. ما هي السلطات المخولة لهذا المختبر؟ مثلا في حال التوصل إلى وجود أخبار زائفة، هل سيتم التوجه إلى اتخاذ مساطر وإجراءات قانونية أم أن الأمر يتعلق فقط بالجانب التحسيسي؟ المختبر ليست له سلطات قانونية تخول له تتبع المساطر القانونية، لكن عملنا سيتركز بالأساس حول إعداد تقارير مفصلة حول أي خبر مزيف وغير صحيح من أجل تكذيبه، وسيوجه إلى المنابر الإعلامية من أجل تعميمه وإطلاع الرأي العام عليه. من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أنه ستكون هنالك منصة على شكل موقع إلكتروني مرتبط بجميع مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إنشاء صفحات على مواقع التواصل ترمي إلى خلق مجموعات تتبادل المعلومات حول مواضيع الاشتغال، كما أن المنصة ستكون مفتوحة في وجه المواطنين وستسمح لهم بالتبليغ عن أي أخبار مشكوك في أمرها، وهو ما من شأنه تسهيل عملية التواصل بين خبراء المختبر من جهة، وبين المواطنين من جهة ثانية.